أجمعت أحزاب سودانية على أهمية الإسراع الحوار السياسي لحل الكثير من القضايا الوطنية الملحة بمشاركة القوى السياسية كافة على خلفية المبادرة التي أطلقها الرئيس السوداني حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان، المشير عمر البشير. وقال مساعد الأمين العام للشؤون السياسية بالحزب الاتحادي الديمقراطي السماني الوسيلة،في يلقاء بثته فضائية الشروق السودانية ، أن السودان دفع ثمناً عزيزاً وغالياً بسبب التشظي والاحتراب ، مشيراً الي أن حزبه أبلغ العديد من القوى السياسية من قبل بضرورة التعامل مع حزب المؤتمر الوطني كجزء من النظومة السياسية ، وأضاف "الأزمة السياسية السودانية ساهمت فيها كل القوى السياسية، والخلافات الحزبية نتيجة سياسات خاطئة في السياسة والاقتصاد والتباين الحاد بوجهات النظر". وأشار الوسيلة إلى أن الحوار السياسي بين الأحزاب يجب أن يكون دون شروط من القوى السياسية كافة في مجمل القضايا المطروحة ، مؤكداً أن حزبه لم يلتق بحزب رفض الحوار ، وزاد أن "الحزب الاتحادي الديمقراطي كان رائداً في مبادرات الحوار الوطني، والرئيس البشير قال في وفاة الشريف زين العابدين الهندي يكفي أن الرجل قاد أُم المبادرات". وقال الوسيلة إن حوارهم السياسي حول الإجماع الوطني بدأ قبل المشاركة في العمل التنفيذي مع المؤتمر الوطني، وإن الحزب لايزال في حوار دائم حول هذه الغاية مع القوى السياسية كافة ، وأكد أن خلافات الشعب السوداني بكل تقسيماته السياسية قليلة مقارنة بنقاط الاختلاف، وهناك عوامل أدت إلى حدة الاستقطاب السياسي ، وأضاف "هذه لحظة تاريخية ونداء لكل الشعب السوداني أن يكون السودان أو لا يكون." من جانبه قال الأمين العام للحزب الاشتراكي الناصري مصطفى محمود ، إنه وبالرغم من أن الدعوة للحوار السياسي أتت متأخرة والحوار يمضي بوتيرة ضعيفة، إلا أن الواجب يقتضي الإقبال عليه ، وأضاف "مهما كانت المبررات يجب أن يسعى الجميع للحوار بجدية، وأن نفكر في إقامة حوار بوتيرات سريعة لأن حجم الأزمة بالسودان كبير". وأكد محمود أن حزبه بدأ في إعداد نفسه بكل القواعد الحزبية على مستوى السودان للتحضير لما يمكن أن يصب في إطار التوافق الوطني عبر المبادرة التي أطلقها الرئيس البشير للحوار السياسي ، مشيراً الي وأشار إلى أن الحزب اقترح للرئيس البشير أن يتم تكليف لجنة تشارك فيها مبدئياً الأحزاب كافة، بالإضافة إلى بعض الشخصيات الوطنية مراعاة لحيادية الحوار. وعلي ذات الصعيد قال الأمين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي كمال عمر، إن الأزمة السياسة الراهنة خطرة على السودان ، وان أنجع وسيلة للخروج هي قضية الحوار، لأنها البديل للتمزق ، مؤكداً وأكد أن توفر الإرادة السياسية للحوار يخدم القضية كثيراً، خاصة وأن هناك روحاً جديدة مطروحة في قضية الحوار الذي لم يعد "طبخة سياسية"، لأن الحوار أصبح سيد نفسه. وأضاف عمر أن السودان الآن في أمس الحاجة للحوار، وأن قضايا الحوار تعد أهم تحول سياسي يحدث بالسودان في الدستور والانتخابات وغيرها من المواضيع، جميعها تستوجب مشاركة الأحزاب للوصول إلى توافق سياسي".