قال حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان ، إن الرئيس السوداني ، رئيس الحزب المشير عمر البشير، سيكون محايداً ويقف على مسافة واحدة من كل الأحزاب حال الاتفاق عليه كمرجعية للحوار، بينما شدد الشعبي على أهمية بناء الثقة بين الوطني والأحزاب. وقالت القيادية بالمؤتمر الوطني بدرية سليمان ، في منتدى سياسي بالخرطوم ، أن اللقاءات التي تمت بين الرئيس البشير والقوى السياسية جاءت بوصفه رئيساً لجمهورية السودان ، وليس رئيساً لحزب المؤتمر الوطني. وأشارت بدرية إن مرتكزات الحوار يمكن أن تبدأ بملتقى تشاوري أولي لقيادات الأحزاب مع أكاديميين وجماعات مسلحة على أن تكون للحوار أمانة عامة أو سكرتارية محايدة ومرجعية ، وأشارت الى إمكانية الاتفاق على نواب للمرجعية بجانب الاتفاق على كيفية طرح القضايا. وشددت بدرية على أهمية الالتزام بتنفيذ مخرجات الحوار، مضيفة أنه بإمكان الجميع مناقشة نظام الحكم والدستور والقضايا الأخرى، حال الاتفاق على هذه المرجعيات. من جانبه قال حزب المؤتمر الشعبي المعارض بزعامة حسن الترابي ، إن الاتصال بالحركات المسلحة لم يبدأ بعد وأن جميع الأحزاب بما فيها المؤتمر الوطني معنية بالإتصال بالمسلحين ، ودعا لضرورة بناء الثقة بين الوطني والأحزاب لإنجاح الحوار المرتقب. وقال القيادي بالحزب محمد الأمين خليفة ، في مؤتمر صحفي بدار الشعبي بالخرطوم ، إن التعاون بينهم والوطني سيكون أساساً للحوار لمعالجة القضايا الخلافية التي من بينها الدستور والحريات والانتخابات العامة ، وشدد على أهمية مشاركة الجميع في الحوار دون استثناء.