أكد والي شمال دارفور عثمان كبر، أن مواطني محليات الولاية المتضررة باعتداءات المتمردين في حاجة ماسة للدعم والمساندة ، نسبة لما تعرضت له المرافق الخدمية من خراب ودمار. وجدَّد كبر خلال مخاطبته اجتماعات رسمية وحشوداً جماهيرية بالمحليات الشرقية الجنوبية ، إدانته للانتهاكات والممارسات اللا أخلاقية لحركات التمرد بتلك المحليات ، واصفاً تلك الممارسات بأنها ترقى إلى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، لأنها استهدفت مواطنين عزلاً وأبرياء بالقتل والتنكيل والتشريد والحرمان من أسباب الحياة بخاصة المياه. وعدَّد كبر لدي استقباله قافلة دعم المتأثرين، الأضرار الكبيرة التي تعرضت لها محليات اللعيت وكلمندو والطويشة من قبل الحركات المسلحة، قائلاً إنها استهدفت المواطن، بالإضافة لتعطيل المرافق الخدمية، مبيناً أن الحركات استهدفت محطات المياه والمؤسسات الحكومية وشبكات الاتصالات. وأكد أن أكثر من 90 منزلاً تم إحراقها في محلية الطويشة، فضلاً عن المحليات الأخري، ووصف ما حدث بأن الحركات قصدت منه بعث رسالة له شخصياً وللحكومة الاتحادية، مؤكداً أن زيارته للمحليات المتأثرة أيضاً رسالة للحركات وللحكومة. وكانت مئات الأسر النازحة قد عادت لمناطقها بالمحليات الشرقية بشمال دارفور بعد عودة الأمن والاستقرار، وشكا عائدون مختلف المآسي في طريق عودتهم خاصة كبار السن والأطفال والحوامل اللاتي وضعن حملهن في العراء دون أدني نوع من الرعاية الصحية. واكد بعض العائدون فقدهم لكامل أسرهم ، فضلاً على انعدام الماء والطعام ،وعدَّد آخرون مختلف الظروف التي اضطرتهم إلي النزوح ، أبرزها الخوف علي أرواحهم ، وقالوا إنهم ضحوا بممتلكاتهم. ونبه آخرون لانعدام المياه عقب تدمير المتمردين للدوانكي ، مما اضطرهم لإخلاء مناطقهم بحثاً عن الماء في المناطق المجاورة، مبينين أنهم عادوا بعد استتباب الأمن ونجاح جهود الحكومة في تشغيل الدوانكي وتوفير الماء. من جانبهأكد مدير التعليم الثانوي بالطويشة عبدالعظيم أحمد سليمان ، حاجة الطلاب إلي الدعم النفسي الذي يمكنهم من الاستعداد لامتحانات الشهادة الثانوية المقرر جلوسهم لها في مدينة الفاشر.