أدى سحب الحركة الشعبية مرشحها لرئاسة جمهورية السودان ياسر عرمان لبروز خلافات بين عدد من قادتها مما يهدد بخطوات جديدة غير متوقعة. وكشفت مصادر صحفية عن تهديد 12 مرشحا من الحركة لمنصب الوالي بولايات السودان الشمالية بالانسحاب من السباق احتجاجا على قرار المكتب السياسي الذي انشق هو الآخر بين مؤيد ومعارض للتخلي عن سباق الرئاسة. وبحسب المصادر فإن قرار سحب مرشح الحزب لرئاسة جمهورية السودان اتخذه عدد من أعضاء المكتب السياسي في غياب آخرين من بينهم الأمين العام للحركة باقان أموم. وقالت المصادر إن تباينا في الرؤى بين "وحدويي الحركة وانفصالييها هو ما ساهم في تجاوز بعض أعضاء المكتب السياسي وهو ما صب في مصلحة لصالح الانفصاليين". وفشل اجتماع لعدد من قادة الحركة فشل في إقناع الرافضين بمبررات سحب عرمان باعتباره خطوة ساهمت في زعزعة الثقة بين الحركة وحلفائها في تحالف قوى المعارضة "تحالف جوبا" ،لكنها أشارت إلى اجتماع ربما يعقده رئيس الحركة سلفاكير ميارديت خلال ساعات مع عدد من قادتها في محاولة منه لتجاوز الأزمة.