وجه رئيس حركة "الإصلاح الآن"، المنشقة عن المؤتمر الوطني الحاكم بالسودان د.غازي صلاح الدين العتباني ، ثلاث رسائل لإنجاح الحوار السوداني. ووجه غازي الذي كان يتحدث للإذاعة السودانية يوم الجمعة الرسالة الأولى للرئيس السوداني المشير عمر البشير قائلاً "إن أمامه فرصة تاريخية ليكون بطلاً للعبور لبر الإصلاح السياسي الشامل" ، ونصح غازي ، البشير، بقوله "إذا ضاعت هذه الفرصة ربما لا تتاح مرة ثانية". ووجه رئيس حركة "الإصلاح الآن" الرسالة الثانية للقوى السياسية وتفيد بأن فرصة الحوار تعتبر فرصة تاريخية ينبغي ألا تضيع ، مؤكداً أن طريق الحوار الآن بدأ ممهداً ، داعياً إلى الانخراط الإيجابي فيه باعتباره أفضل من الوقوف جانباً ، ووصف القرارات التي صدرت عقب دعوة الحوار الوطني بأنها قرارات تفتح باباً للأمل. وقطع غازي في الرسالة الثالثة للحركات المسلحة ، بأن المزاج الشعبي العام في السودان والمزاج الإقليمي والدولي مع السلام ، وبالتالي فإن "فكرة العمل المسلح تفقد جزءاً كبيراً من جاذبيتها". وقال د.غازي إن الوسيلة الأنجع والأفضل لفض أي مشكلة قائمة بين أطراف هي الوصول إلى حلول سلمية بين السودانيين مع وجوب توفر شروط التساوي والكفاءة والجدية خاصة من الطرف الذي يملك السلطة ، وأضاف أن أي دعوة تأتي من شخص يملك يستطيع أن يعطي ويتخذ إجراءات يمكنها أن تضع حلولاً للمشاكل، ينبغي أن تقابل بالإيجاب". وحول المطلوبات التي يجب أن تستكمل لتهيئة الأجواء للحوار، اشار د.غازي أن أهمها توفير الضمانات الدستورية التي هي أصلاً موجودة في الدستور مثل حرية التعبير والتجمع وغيره ، وطالب بإزالة أي قرارات سابقة تعيق الحوار مثل الاعتقال السياسي وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين ، وفك الارتباط بين الحزب الحاكم أو الأحزاب الحاكمة والدولة ، حتى تصبح الدولة محايدة بين المواطن والقوى السياسية الأخرى. وكان الرئيس السوداني قد أصدر خلال لقائه قادة القوى السياسية الأربعاء الماضي ، قراراً جمهورياً يتيح للأحزاب ممارسة نشاطها السياسي ، كما أصدر قراراً بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين وتعهَّد بإعطاء الضمانات المطلوبة لقادة الحركات المسلحة، للمشاركة في الحوار داخل السودان.