أعلنت الجامعة العربية ترحيبها وتأييدها للمبادرة التي أطلقها الرئيس السوداني المشير عمر البشير مؤخراً حول الحوار الوطني واعتبرتها علامة فارقة في التاريخ السياسي للسودان ، وقالت إنها تأمل أن يكون الحوار الوطني سودانياً خالصاً دون تدخل خارجي. ووجدت مبادرة الرئيس السوداني حول الحوار الوطني السوداني في وقت سابق تأييداً إقليمياً ودولياً تمثَّل في ترحيب الاتحاد الأفريقي والولايات المتحدة الأميركية. وأكد مبعوث الجامعة العربية لدى السودان السفير صلاح حليمة، أن الإجراءات التي أعلنها البشير في الجلسة الأولى مع الأحزاب والقوى السياسية والتي تجاوز عددها 80 حزباً تهيئ مناخاً مناسباً للمشاركة السياسية ، وقال إن الحوار يعد دفعة قوية نحو الأمام، كما يدعم عملية السلام في دارفور خاصة على ضوء الضمانات التي أعلن البشير توفيرها للحركات المسلحة لبدء حوار شامل للوصول إلى السلام في دارفور ، وأضاف: "إجراءات البشير وشموليتها تشكل خطوة كبرى نحو تحقيق الوفاق الوطني وحل مشاكل السودان". ووصف حليمة المبادرة بأنها وثيقة كبرى في اتجاه الأمن والاستقرار في السودان وفي علاقاته الخارجية ، مشيراً إلى أن الاستجابة الكبيرة من القوى السياسية تدعم الحوار وتصب في الاتجاه الصحيح لمعالجة القضايا الوطنية كافة دون استثناء ، ودعا الحركات المسلحة في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، اتخاذ مواقف إيجابية فيما يتعلق بمفاوضات أديس أبابا.