أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن بلاده مستعدة لاعتماد آلية عقوبات أممية ضد الأطراف التي تعرقل عملية السلام في إقليم دارفور السوداني ، ودعا لإطلاق آلية مشتركة لمراقبة الحدود بين السودان وجنوب السودان. وقال وزير الخارجية الروسي في أعقاب محادثات مع نظيره السوداني علي كرتي بموسكو ، ان بلاده تري من الضروري تشجيع الأطراف في دارفور على المشاركة في العملية السلمية ونحن مستعدون لاستخدام آلية العقوبات المعتمدة من قبل الأممالمتحدة ضد الذين يحاولون عرقلة ذلك". واشار لافروف الي أن موسكو واثقة من أن الاتحاد الافريقي يجب أن يواصل لعب دور الريادة في عملية التسوية بين السودان وجنوب السودان ، اعتماداً على آليات الأممالمتحدة والاتفاقيات الثنائية بين الخرطوم وجوبا ، وأكد أن بلاده مهتمة بتنمية علاقات التعاون الاقتصادية والتجارية والإنسانية مع الخرطوم ، مؤكداً أن الحواربين البلدين تقوم على بشكل واضح وموثوق. وقال وزير الخارجية الروسي "نحن نعتمد على المودة المتبادلة بين شعبينا، والمصلحة في تنفيذ المشاريع المشتركة، وكذلك على تلاقي وجهات النظر في الأوضاع في العالم". وأشار لعدم تنفيذ جزء كبير من اتفاق التعاون الشامل بين الخرطوم وجوبا، منوها إلى أنه من المحتمل أن تكون الأحداث التي وقعت في جنوب السودان أواخر العام الماضي قد أثرت في سير التنفيذ ، وأضاف "نتفق مع ان توجيه الجهود يكمن في إطلاق آلية مشتركة للرقابة الحدودية بين السودان وجنوب السودان عملا بالاتفاقية الأمنية المبرمة بين الجانبين". وأكد لافروف إلى أنه من الأهمية بمكان كذلك ضمان نظام التخلص من الوجود العسكري في منطقة أبيي وتشكيل أجهزة سلطة محلية هناك، واستئناف المفاوضات حول المناطق المتنازع عليها". وبدوره أشار كرتي إلى أن العلاقات بين الدولتين تقع "على مستوى مرموق ورفيع"، والحكومة السودانية مهتمة بتمتينها وتعزيزها.