جدد الرئيس السوداني عمر حسن البشير رفضه القاطع تأجيل الانتخابات السودانية التي وعد بأن تكون حرة ونزيهة، كما أكدت المفوضية القومية للانتخابات تمسكها بموعد الاقتراع، في حين دعت الولاياتالمتحدة أحزاب المعارضة للمشاركة في الانتخابات وأكدت كذلك مساندتها لإجرائها في موعدها. فقد أعلن البشير أمام تجمع انتخابي في بلدة كسلا بشرق السودان أمس الأول أنه لن يكون هناك تأجيل للانتخابات المقرر إجراؤها بين 11 و14 نيسان الجاري، وأكد أن بلاده ستمضي قدمًا نحو استفتاء تقرير المصير لجنوب السودان المقرر في كانون الثاني عام 2011. ومن جهتها أكدت المفوضية القومية للانتخابات تمسكها بموعد الاقتراع، وقال عبد الله أحمد عبد الله نائب رئيس المفوضية إن كل التجهيزات والترتيبات المطلوبة للعملية الانتخابية قد اتخذت وأصبحت مراكز الاقتراع جاهزة لاستقبال الناخبين. وكانت المفوضية قد التقت في وقت سابق بمقرها في العاصمة الخرطوم مجموعة من الأحزاب تسمي نفسها هيئة الأحزاب والتنظيمات السياسية في السودان، وتضم عشرين حزباً. وأعلنت هذه الهيئة مشاركتها الكاملة في الانتخابات، وتأييدها لأن تتم في موعدها، وساندت إجراءات المفوضية في هذا الخصوص. كما اجتمعت المفوضية السبت الفائت مع المبعوث الأميركي للسودان سكوت غريشن، الذي يقف بشدة وراء إجراء الانتخابات في موعدها، وقال: إن المفوضية أكدت له التزامها بموعد الانتخابات وأنها ستكون حرة وعادلة ونزيهة قدر الإمكان. وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد قالت: إن غريشن الذي توجه إلى الخرطوم بعد تهديدات المعارضة بمقاطعة الانتخابات، سيواصل الضغط من أجل أكبر قدر من المشاركة في الانتخابات.