أعلن مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في السودان اللواء شرطة المكي محمد المكي ، بدء التحقيق مع متهمين سودانيين في عملية تخليص حاويات ببورتسودان ، بداخلها كميات ضخمة من شحنة المخدرات ، وقال إن العناصر الرئيسة من جنسيات أجنبية خارج السودان. وتمكنت الجمارك السودانية في وقت سابق بالتعاون مع إدارتي المخدرات والإنتربول ، من ضبط أكبر عملية تهريب للمخدرات ، قبل دخولها السودان عبر ميناء بورتسودان بالبحر الأحمر، معبأة في خمس حاويات. وقال المكي في تصريح صحفي إن المعلومة الأسياسية عن شحنة المخدارت جاءتهم من شرطة مكافحة المخدرات بلبنان وتم تأكيد المعلومة بواسطة مكافحة المخدارت بالسعودية ، وأكد أن شحنة الحاويات تعد الأكبر عملية تهريب للمخدرات على مستوى إقليمي في أفريقيا والشرق الأوسط. وقال مدير الجمارك السودانية إن دور المتهمين السودانيين يتمثل في تخليص الإجراءات لمرحلة لاحقة للبضاعة ، واضاف ان التحريات مستمرة لمعرفة بقية حيثيات القضية" ، مشيراً إلى أن السودان ليس منطقة ترويج لهذه النوعية المضبوطة ، وهي غير متداولة بالسودان ، وقد تكون الخرطوم معبراً لدولة أخرى أكثر استهلاكاً لهذا الصنف. وكانت الجمارك السودانية قد أحبطت عملية تهريب 46 جوال زنة 50 كيلو معبأة بحبوب (الكبتاجون) المخدرة بميناء بورتسودان، ويقدر عدد الحبوب بنحو 14 مليون حبة، ووصلت ضمن شحنة قادمة من اليونان عبر لبنان. وأوضح أنه تم ابتعاث صورة من بوليصة الشحن وأرقام الحاويات الخمسة زنة ألف و124 جوالاً كبيراً، وتعاملت وحدة مكافحة المخدرات مع المعلومة بجدية، مشيراً إلى فتح بلاغ بالرقم 42 بشرطة ديم موسى ببورتسودان. وقال المكي "إنه وبمراجعة المعلومات اتضح أن الشركة المستوردة لهذه الشحنة مسجلة بأسماء أربعة أشخاص، وبالبحث عن مقر الشركة لم نجد لها مقراً، وأن الهواتف المدونة لدى المسجل التجاري خارجة عن الخدمة منذ فترة طويلة". وأضاف "من خلال المتابعة وبالتنسيق مع إدارة الجمارك تأكدنا من وصول الحاويات، وانتظرنا لحين ظهور جهة تتقدم بتخليص الحاويات، وتقدم مندوبون من قبل الشركة لاستلام البضاعة وبدأت عمليات تخليص البضاعة.