علمت "الخليج" أن مجلس الجامعة العربية، الذي سيعقد اليوم اجتماعاً طارئاً على مستوى المندوبين الدائمين، برئاسة المملكة المغربية، سيعطي الأولوية لبحث تداعيات اتفاق المصالحة، الذي أبرم بين حركتي "فتح" و"حماس" الأربعاء الماضي، وتقديم الدعم اللازم للرئيس الفلسطيني محمود عباس، في مواجهة الضغوط "الإسرائيلية" والأمريكية التي تسارعت وتيرتها بعد الاتفاق . وذكرت مصادر دبلوماسية عربية أن الاجتماع سيدعو الدول العربية إلى الإسراع بتقديم حصصها المالية، ضمن شبكة الأمان العربية، التي قررتها القمم العربية لدعم حكومة السلطة الوطنية، والتي تقدر بمئة مليون دولار، حتى يكون بمقدورها تلبية التزاماتها في ضوء تهديد حكومة نتنياهو بتطبيق عقوبات اقتصادية ضدها، فضلاً عن إمكان أن تفرض واشنطن عقوبات مماثلة، نظراً لإقدام عباس على التوقيع على اتفاق غزة . وذكرت المصادر في هذا السياق أن مارتن أنديك المبعوث الأمريكي للسلام في الشرق الأوسط أجرى اتصالاً هاتفياً مع عباس قبل يومين أبلغه فيه استياء واشنطن من التوقيع على الاتفاق، من دون أن يحيطها بالأمر . ووفقاً لتصريحات نائب الأمين العام للجامعة أحمد بن حلي، فإن الاجتماع الطارئ للمندوبين الدائمين، الذي يعقد بناء على طلب من الأمين العام للجامعة العربية د . نبيل العربي سيناقش ثلاثة بنود رئيسية تتعلق بمتابعة تنفيذ قرارات القمة العربية الأخيرة في الكويت، والاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب، إلى جانب التركيز على ضرورة استئناف فرق العمل الأربعة الخاصة بتطوير جامعة الدول العربية . ولفت إلى أن العربي سيطلع مجلس الجامعة على نتائج اتصالاته وجهوده مع مختلف الأطراف العربية والإقليمية والدولية والأمين العام للأمم المتحدة، بشأن مستجدات القضية الفلسطينية . المصدر: الخليج 28/4/2014م