ظللنا دائماً نكرر ان الحركة الشعبية قطاع الشمال لا ترغب في تحقيق السلام بل لها أهداف وغايات لا تعني الشعب السوداني في شيء بل تخدم أجندة خارجية ، ورغماً عن ذلك تطالب بقوة عين بالاعتراف بالحركة الشعبية قطاع الشمال كحزب سياسي في السودان علي الرغم من ارتباطه الوثيق مع الحركة الشعبية الحاكمة في دولة الجنوب وطالبت في المذكرة التي قدمتها للآلية الإفريقية بالاتي يجب علي حكومة السودان رفع الحظر المفروض علي الحركة الشعبية شمال حسب اتفاق الإطاري والذي أعلن الشعب السوداني عن رفضه لهذا الاتفاق لهذا يرون في الحوار التي دعت إليه الحكومة واستجاب له أكثر من ثمانين حزباً يرونه مجرد تكتيك من الحكومة لكسب الوقت لحين موعد الانتخابات كما يرونه يشكل خطراً علي توجهاتهم وأفكارهم الهدامة باعتبار ان هذا الحوار سيؤدي الي اصطفاف كل القوي الإسلامية وتوحد الجبهة الداخلية والذي يشكل حصن منيع لأي اختراقات وتدخلات أجنبية في الشأن السوداني. بالتأكيد هذا الموقف من الجبهة الثورية غير مستغرب وقلنا ان هؤلاء الخونة والمرتزقة لا يريدون سلاماً بل خراباً ودماراً كما يود أسيادهم الصهاينة وذكرت في بيانها الآتي: عقدت قيادة الجبهة الثورية اجتماعات متواصلة طوال الأسبوع الماضي لتقييم الوضع السياسي والوصول الي قرار نهائي حول المشاركة فيما يسمي (بالحوار الوطني) وتوصلت الي قرار رفض المشاركة في هذا الحوار يأتي هذا القرار الاستراتيجي بعد تقييم مستفيض إذ انه ومنذ بدء الحديث عن الحوار الوطني قام النظام بعمليات عسكرية ممنهجة وفي جزئية من البيان يقول ان الجبهة الثورية غير مستعدة للمشاركة في هذه المسخرة الإنقاذية بامتياز ، إننا نمثل الضحايا أمهاتهم وإباءهم وأخواتهم وإخوانهم نحن ، ولا يجوز لنا ا نقدم غطاء لاستمرار جرائم الحرب باسم (الحوار) والسؤال من الذي ارتكب الفظائع والمجازر بحق المدنيين العزل غير عصاباتكم المسلحة واليت لها أهداف معلومة ومرسومة بدقة لتنفيذ الأجندة الغربية والإسرائيلية وبات جلياً وبما لا يدع مجالاً للشك في نظر كثير من المراقبين ان الجبهة الثورية وقطاع الشمال الذي يتزعمه عقار والحلو وعرمان ما هو إلا مخلب قط للقوي الصهيونية والغربية فهؤلاء ما زال حلم مشروع السودان الجديد يعشعش في رؤوسهم وتحقيق سودان علماني عنصري وطمس هويته الإسلامية ونشيد بخطوة إصدار كتاب باللغة العربية والانجليزية والفرنسية يوثق لانتهاكات الجبهة الثورية في ابو كرشولا وأم روابة وفضح مزاعمهم ودعاواهم الكاذبة وعلي القوي السياسية وخاصة منبر السلام العادل الذي أصبح بمثابة الترياق وحائط الصد تجاه كل مؤامراتهم الدنيئة المستهدفة لهذا الوطن وشعبه الذي تأذي كثيراً من وجود هؤلاء الخونة يجب علي هذه القوي السياسية عرض انتهاكات الجبهة الثورية عبر البروجيكتر في ك ل ندواتهم قبل بداية الندوة وتشكيل رأي جمعي تجاه هؤلاء الخونة .. لذلك يجب علي الحكومة التفاوض مع أهل المنطقتين فقط لتحقيق السلام والاستقرار الحقيقي وأي خطوة تجاه منح مناصب لهؤلاء المتمردين لن يؤدي الي سلام مستدام وقد رشحت إخبار عن مفاوضات سرية مع المتمرد عبد العزيز الحلو وتنصيبه علي ولاية جنوب كردفان ومثل هذه الخطوة ستزيد من اتساع رقعة الحريق في هذه الولاية المنكوبة. نقلا عن صحيفة الصيحة 30/4/2014