أعلنت الأحزاب والقوى السياسية المعارضة في السودان عن اختيار ممثليها في آلية الحوار الوطني الذي دعا له الرئيس السوداني يوم الأربعاء المقبل ، مؤكدة أن مبادرة الحوار تمثل بارقة الأمل لخروج السودان إلى بر الأمان. وقال نائب رئيس حركة الإصلاح الآن رئيس جلسات الاجتماع القادم حسن عثمان رزق في تصريح صحفي أن اجتماع الأربعاء سيشهد اختيار المعارضة لممثليها في الآلية ، وكشف عن تشكيل ثلاث لجان لدفع عملية الحوار للأمام ، مشيراً الي أن اللجان هي لجنة الاتصال والحوار مع القوى الرافضة للحوار بالداخل والخارج ولجنة تهيئة المناخ للحوار ولجنة لتقديم المقترحات لسكرتارية الآلية. ودعا رزق الأحزاب المشاركة في الحكومة للإسراع في تحديد ممثليها حتى ينطلق الحوار للأمام بمشاركة الجميع دون استثناء لأحد ، واوضح ان الاجتماع المقبل سيتناول مخرجات اللقاءات مع القوى الرافضة للحوار، وقال إنه تم تقديم مقترحات بإشراك منظمات المجتمع المدني والتي تضم قطاعات الشباب والطلاب والمرأة في الحوار الوطني. وقال رزق ، إن ما قدمه الرئيس السوداني المشير عمر البشير من طرح ، كافٍ جداً للدخول وبدء الحوار، داعياً الجميع للتحلي بالمرونة وعدم إقصاء أي طرف مهما كان، مشيراً إلى ضرورة انتهاج أسلوب البحث عن نقاط الالتقاء وإعلائها على نقاط الخلاف. ونبه رزق إلى وجود عوامل قال إنها تساعد على إنجاح الحوار حصرها في الأزمة الاقتصادية والضغوط الدولية، إضافة إلى الاضطرابات في المحيط الإقليمي والجوار، مضيفاً أن هذه العوامل تدفع في اتجاه التوجه نحو ترميم الداخل، الأمر الذي سيساعد في إنجاح الحوار. وقال إن فرص نجاح الحوار الوطني الشامل كبيرة ولاسيما بعد المباركة العالمية التي وجدتها الخطوة، مشيراً لأهمية تضحية كل الأطراف بالمصالح الحزبية من أجل مصلحة الوطن وتقديم تنازلات كبيرة خاصة من الحزب الحاكم.