لا ينكر مكابر تبعية قوات الدعم السريع الإدارية والفنية لجهاز الأمن والمخابرات السوداني ، والعسكرية والقتالية للجيش السوداني ، فهي قوات نظامية ومنضبطة ، ولا تتعامل إلا وفقاً للقانون ، ونفى صحة ما تردد عن وجود عناصر غير سودانية وسط القوات.وهي تتبع إدارياً وفنياً لجهاز الأمن والمخابرات الوطني وتتبع في عملياتها العسكرية والقتالية للقوات المسلحة السودانية ، ولا تتحرك إلى أي جهة إلا وفقاً للخطط العسكرية للجيش السوداني وتعمل وفق الخطة العامة للقوات المسلحة في مناطق النزاع، ومجال عملها كل البلاد ولو حسمت التمرد في دارفور وكردفان فإنها تتحرك الى رقعة ملتهبة وكما هو معلوم فإن انفتاح الجيش السوداني وتحركاته لا تخضع لإمرة والي الولاية المعنية ، لذا كان فإن التنسيق يتم في إطار الأمن داخل الولاية المعنية ، فعمل الجيش لا يتقاطع مع عمل ولاة الولايات. والذين يتهمون هذه القوات بحرق القرى عليهم التذكر بأن المتمردين هم من يدمرون مصادر المياه ويحرقون القرى ويرتكبون اعمال قتل على اساس عرقي ومن ثم يحاولون الصاق اللوم بهذه القوات ". وللأسف فإن"بعض اجهزة الاعلام تهين قوات الدعم السريع باطلاق عليها اسم الجنجويد (...) هذه القوة تم تجميعها من مختلف الوحدات ومن متطوعين. اختير لها اناسا لديهم خبرة قتالية وتم اختيارهم بعناية وليس بينهم اي اجانب كما يشاع من بينهم". و تعداد القوة اكثر من ستة الاف مقاتل من بينهم الف وخمسمائة من الجيش السوداني. و تدربوا لمدة اربعة اشهر بما في ذلك دراسة القانون الدولي لحقوق الانسان واتفاقيات حقوق المدنيين اثناء الحرب "واصبحوا محترفين". ففكرة قوات الدعم السريع فكرة انبثقت من قبة البرلمان لأنه كان لابد من وجود قوات مرنة شبيهة بحركة العدو وسرعته حتى تضيق عليه فجاج الأرض وإن كانت لابد من إدانة فتكون ابتداءً للمجلس الوطني، والسيد الصادق المهدي يعاب عليه التصريحات الصادرة منه بحق قوات الدعم السريع فذلك يدخله في دائرة الخيانة العظمى للبلاد ؟، لأن كل دول العالم بها خطوط حمراء ويعاقب كل من يخرج عليها ، ومن هنا لا بد من تجديد الثقة في القوات المسلحة وقوات الدعم السريع وحث على دعهما تشريعياً ولوجستياً . فأي حديث يشكك ويثير الظنون والريبة في قوات الدعم السريع يستدعي المساءلة والمحاسبة و إن كان للمهدي ملاحظات على أداء تلك القوات ينبغي أن يلجأ للمؤسسات الداخلية والسياسية ورئاسة الجمهورية فما من عاقل يعمل بالسياسة يسكت عن الفظائع التي ارتكبتها القوات المارقة عن الدولة وما من عاقل يثيط همة قوات الدعم السريع.. عموماً فإن الدعم السريع قوات أصلية في القوات المسلحة وليست صديقة وتستدعي عن الدفاع في الأزمات وتعمل وفق انضابط وقيم وأخلاق الشعب السوداني. و شهرة قوات الدعم السريع لم تعد قاصرة علي المستوي المحلي وإنما قفزت إلي المستوي الدولي وأضابير مجلس الأمن، فمنذ أن بدأت عملياتها وتحركاتها الميدانية في جنوب كردفان وفي دارفور، وقوات الدعم السريع تثير جدلاً في الداخل والخارج بين مؤيد متحمس ومعارض متوجس، وهو جدل يؤشر في أحد أوجهه الي قدرة هذه القوات علي أن تحدث أثراً علي الأرض، وأن القوي الدولية والمحلية التي تدعم التمرد في دارفور يزعجها هذا الأثر وتلك التحركات، إذاً فقوات الدعم السريع اسم صعد على مسرح الاحداث أخيراً، واحدثت بشهادة الخبراء والمراقبين تحولات كبرى فى المشهد العسكرى، ونجحت باقتدار لافت فى قصقصة اجنحة حركات التمرد والقوى الحاملة للسلاح بجنوب كردفان ودارفور.