أبلغ مساعد الرئيس السوداني نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني البروفسير إبراهيم غندور ، رئيس الآلية الأفريقية رفيعة المستوى ثامبو أمبيكي ، أن الحكومة السودانية مازالت ترى أن الطرف الآخر "قطاع الشمال" لا يشجع على إنهاء المشكلة بمفاوضات المنطقتين. وأكد غندور خلال لقائه أمبيكي، بالخرطوم ، استعداد الحكومة للمشاركة في الجولة القادمة متى ما حددتها الآلية ، وأن مواقف الحكومة السودانية هي ذاتها التي اتخذتها في الجولات السابقة. من جانبه قال الأمين السياسي للمؤتمر الوطني د. مصطفى عثمان إسماعيل ، في تصريحات صحفية عقب اللقاء ، إن غندور أكد لأمبيكي أن الآلية المشتركة للحوار قد حسمت الآن ، وأضاف "نتوقع قريباً أن يدعو رئيس الجمهورية الآلية للاجتماع، وعندئذ ستكون الآلية هي المسؤولة عن مشاركة منظمات المجتمع المدني وقيادات وطنية وممثلين للشباب والمرأة، وأن الآلية أصبحت هي المالك للحوار وجدولة زمنه ومخرجاته". وقال إسماعيل إن غندور اطلع أمبيكي على اجتماعات لجنة متابعة تنفيذ اتفاقية الدوحة التي عقدت بالفاشر ، وكانت ناجحة ، وأكدت أن منبر الدوحة هو المنبر الأساسي لحل قضية دارفور، وكل المحاولات الأخرى تصب في هذا المنبر. وأشار غندور - طبقاً لإسماعيل – إلى أن دارفور تشهد أوضاعاً أفضل بكثير، وهي في حاجة إلى مزيد من التنمية والاستقرار، وأن الحكومة السودانية جاهزة للعمل في إطار منبر الدوحة لاستقبال المعارضين والحركات المسلحة كافة للوصول معهم إلى اتفاق. وأشار د. مصطفى إلى أن أمبيكي استمع إلى رؤية الحكومة السودانية والمؤتمر الوطني، وسيستمر في لقاءاته مع القوى السياسية والأحزاب الأخرى، وأن المؤتمر الوطني سيلتقي معه مرة أخرى لمعرفة ما تبلور حول استئناف المفاوضات أو بداية الحوار الوطني. وعلي صعيد متصل بدأ رئيس الآلية الأفريقية رفيعة المستوى ثامبو أمبيكي ، بالخرطوم، لقاءاته التشاورية واستطلاعاته مع القوى والأحزاب والتنظيمات السياسية ، السودانية والتقى أمبيكي وفد حركة الإصلاح الآن برئاسة د.غازي صلاح الدين ووفد المؤتمر الشعبي برئاسة الأمين العام للحزب د. حسن الترابي، ووفد منظمات المجتمع المدني والرموز الوطنية الذي شمل د.منصور خالد، ورئيس اتحاد الكتاب السودانيين د.كمال الجزولي، ورئيسة مركز دراسات المجتمع أميرة الفضل ، والأستاذ بجامعة الخرطوم د. الطيب زين العابدين. وأوضح زين العابدين في تصريحات صحفية إنابة عن منظمات المجتمع المدني، أن لقاءهم مع وفد الآلية الأفريقية ركز على الحوار الوطني، خاصة وأن الاتحاد الأفريقي كان قد أعلن دعمه للحوار وكلف فريق الآلية بمتابعته ، وأضاف "أمبيكي استفسر عن سير الحوار بين الحكومة والأحزاب ومنظمات المجتمع المدني"، مشيراً الي أنهم طالبوا بإشراك منظمات المجتمع المدني في الحوار بصورة أوسع.