زوبعة وباء الملاريا التي تثيرها السلطات المصرية في ميناء أٍوان وتقوم بفحص كل القادمين علي الخط النهري والطريقة المستفزة التي تحدث بها محافظ أسوان عن وجود السودانيين والتي لم أتأكد من صحة معلوماتها لفظاً لكن لا يهم كثيراً فهي (تشبه لسانهم) متناً ولغة. المهم أن قضية الملاريا الحدودية بين مصر والسودان قضية قديمة منذ بناء السد العالي ووجود بحيرة ناصر التي توالد فيها نوع خطير من أنواع البعوض وتم الاتفاق منذ السبعينيات علي صيغة مشتركة لمكافحته وهو اتفاق قديم ومصر تتحمل معظم نفقات المكافحة الدورية لأن بيئة توالد هذا البعوض أوجدتها بحيرة ناصر وآثار السد العالي نفسه.. ومصر هي المستفيدة من السد والمتضررة من بعوضة السد.. يعني هذه الملاريا القاتلة تخصكم أنتم يا (فندم). لكم ملاريتكم ولنا ملاريتنا.. فملاريا بحيرة ناصر الحدودية تسببها بعوضة (الجامبيا) القاتلة، أما ملاريتنا الداخلية هنا في السودان والتي صارت نسبتها تتناقص كثيراً في السنوات الماضية؛ نكافحها أولاً نكافحها فإن هذا أمر يعنينا نحن ولن يضركم كثيراً في الوقت الذي ظللنا نتضرر فيه منكم منذ سنوات بسبب وجود عدد مقدر من العمالة المصرية الوافدة إلي السودان مصابة بالالتهاب الكبدي الفيروسي سي (HCV) . مطعم مصري شهير ومعروف في وسط الخرطوم كانت السلطات قد وجدت فيه أكثر من خمسة من العاملين المصريين حاملين لهذا الفيروس قبل سنوات واكتفت السلطات الصحية السودانية حينها بإجراءات صحية لم تتجاوز حدود إيقافهم عن العمل، بل لم تقم حتي بنشر هذا الموضوع في الصحف ولكم أن تتخيلوا بعض (مشاطات) الإعلام المصري (بقلة أدبهم) المعروفة ماذا كانوا سيفعلون لو كانت هذه الحادثة وقعت في القاهرة وكان المطعم كيف كانوا سيتعاملون مع هذا الموضوع. نفتخر بأننا شعب محترم نفسه وله القدرة الكبيرة علي الصبر وتجاوز التفاهات والصغائر ترفعاً وتحضراً وليس انكساراً وضعفاً. نطالب السلطات الصحية السودانية بإدخال كل ركاب الطائرات القادمة من القاهرة من حملة الجنسية المصرية الي غرفة فحص طبي متشدد لا مجاملة فيه للتأكيد من خلوهم من فيروس الالتهاب الكبدي (HCV). نقلا عن صحيفة اليوم التالي 5/6/2014م