دخل الرئيس اليوغندي يوري موسفيني ونائب رئيس دولة جنوب السودان السابق رياك مشار في مشادة كلامية بالقاعة التي شهدت لقاء رئيس دولة جنوب السودان الفريق سلفاكير مياردين بأديس أبابا أول من أمس، وذلك علي خلفية وجود القوات اليوغندية في جنوب السودان. وقال المتحدث باسم مجموعة مشار يوهانس موسس للصحيفة إن موسفيني "تطفل" على الاجتماع بين مشار وسلفا كير، فدخل معه مشار في مشادة كلامية توعده خلالها ملوحاً بأصبعه في وجه موسفيني مهدداً إياه. وقال موسس أن سلفا كير لم يتحرك وظل جالساً متفرجاً طول زمن المشادة دون أن ينطق بكلمة، وبعيد استئناف الحوار اتفقوا على سحب القوات الأجنبية من جنوب السودان فوراً. وفي سياق ليس بعيد، قطع موسس بعد اتفاق الطرفين خلال اللقاء الذي جمعها على هامش القمة الاستثنائية المخصصة للأوضاع في جنوب السودان، على حكومة انتقالية، وقال: "لم يوقع خلال تلك الجلسة على أي اتفاق حول حكومة انتقالية كما روج بعض وسائل الإعلام، وأضاف إنها مسألة إنهاء الصراع في مدة أقصاها 60 يوماً. وأن الحكومة الانتقالية كانت بنداً من بنود قمة الإيقاد التي وضعتها كجزء من خطتها لحل الأزمة بين الطرفين". لكن الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان بقيادة مشار رحبت بمقررات القمة، وأعلنت استعدادها مجدداً لأية تسوية سياسية مع النظام في جوبا، واعتبرت أن وساطة إيقاد خاطبت الأزمة بحرفية. وقال موسس إن جماعته لا تقبل أي حديث عن حكومة انتقالية إلا بعد التوصل إلى تسوية سياسية، وإقامة نظام حكم فيدرالي، أو رئاسي برلماني يقوم على إعادة هيكلة المؤسسات الحكومية بما في ذلك القوات النظامية والخدمة المدنية والقضاء، فضلاً عن دستور دائم لدولة جنوب السودان. ودعا موسس الرئيس سلفا كير للالتزام بمقررات قمة الإيقاد والشروع في تنفيذها لبدء حوار جدي يحقق السلام والاستقرار في البلاد في غضون الفترة التي حددتها الوساطة. نقلا عن صحيفة التغيير 12/6/2014م