قال مفاوضون جنوبيون إن الطرفين المتحاربين في دولة جنوب السودان ، قاطعا جولة جديدة من مفاوضات السلام، احتجاجاً على اتهامات لهما بالسعي لحل عسكري للنزاع ، جاءت ذلك علي لسان وسيط تابع لهيئة الإيقاد ، والذي وصف أيضاً تلك الخطوة بالغباء. وأوضح كبير المفاوضين في الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا (إيقاد) سيوم ميسفين في تصريجات صجفية ، أن الفريقان اللذان لا يتواجدان معنا هنا قالا لنا إنهما لن ينضما إلينا. وقالت حكومة جنوب السودان، إنها تعترض على تصريحات أمين السر التنفيذي لإيقاد محبوب معلم، والتي قال فيها إنه "من الغباء" للجانبين الاعتقاد بأن النصر العسكري ممكن. وقال رئيس الفريق حكومة جوبا وزير الإعلام مايكل ماكووي في تصريحات صحفية إنهم "سيعلقون الحضور أو المشاركة في المفاوضات حتى تتم معالجة هذه المسألة". ويقول المتمردون إنهم يقاطعون المفاوضات بسبب عدم استشارتهم بشأن المشاركين ، ووصفوا اختيار الوفود "بالخاطئ" وطالبوا "بعملية شفافة وشاملة". وتعهد الرئيس سلفا كير وخصمه رياك مشار الأسبوع الماضي مجدداً بوقف إطلاق النار، واتفقا على تشكيل حكومة انتقالية في غضون 60 يوماً ، وكان اتفاقان سابقان لإطلاق النار انهارا بسرعة. ويأتي هذا التأخير مع مرور ستة أشهر على اندلاع حرب أهلية خلفت آلاف القتلى وأكثر من مليون نازح، ودفعت بالدولة الحديثة الاستقلال، إلى شفير المجاعة والإبادة.