فشلت مجدداً مفاوضات السلام الجارية بين حكومة دولة جنوب السودان والمتمردين بقيادة رياك مشار ، ولم تحرز المفاوضات أي تقدم يذكر، لجهة تشكيل حكومة وحدة وطنية أو التوصل إلى اتفاق حول وقف إطلاق النار، مما دفع الوسطاء لتعليقها إلى أجل غير مسمى. وأعلن كبير مفاوضي جنوب السودان مايكل ماكوي أن "المفاوضات علقت اعتباراً من اليوم وحتى إشعار آخر"، وقال لم نحقق أي تقدم. وكان الوفد الحكومي انضم الجمعة إلى المفاوضات التي كان يقاطعها بعد تصريحات أدلى بها في منتصف الشهر الجاري مسؤول في الوساطة ، اعتبر من "الغباء" أن يفضل الطرفان المتناحرات انتصاراً عسكرياً على حساب سلام تفاوضي. وقال الناطق باسم المتمردين حسين مار لوكالة الصحافة الفرنسية ، نريد التباحث مباشرة مع الحكومة والحكومة تريد ذلك أيضاً ، ومع الأسف الوسطاء لا يدركون ذلك"، معتبراً أن الوضع في جنوب السودان المهدد بالمجاعة والإبادة وفق الأممالمتحدة قد يتفاقم بسبب تعثر المباحثات. ودعت المنظمة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا التي ترعى المباحثات في بيان ، الطرفين إلى "تحمل مسؤولياتهما" واستئناف المباحثات من أجل تسوية "الوضع المأساوي" في جنوب السودان. وكان رئيس جنوب السودان سلفا كير وزعيم المتمردين رياك مشار، قد التزما خلال ذلك اللقاء ، بالتوصل إلى وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه عبثاً مرتين، وتأليف حكومة انتقالية في مهلة 60 يوماً.