قال زعيم متمردي دولة جنوب السودان رياك مشار ، ان مشكلات تواجه المفاوضات بينهم وحكومة جنوب السودان بقيادة سلفا كير ميارديت ، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا ، مناشداً الرئيس السوداني عمر البشير المساهمة "بخبرته الطويلة" في حل الأزمة. واستقبل الرئيس السوداني المشير عمر البشير، قائد التمرد الجنوبي رياك مشار النائب السابق لسلفاكير ، في الخرطوم يوم الأحد ، واطلع البشير خلال اللقاء على سير المفاوضات بين الأطراف الجنوبية في أديس ورؤية المتمردين في حلها. واكد الرئيس السوداني دعم ومساندة بلاده لجهود الايقاد الرامية لايجاد التسوية السلمية للنزاع في دولة الجنوب داعياً الي انتهاج الحوار كوسيلة لحل الأزمة في المنطقة. من جانبه قال المتمرد مشار في تصريحات صحيفة عقب اللقاء إن البشير طلب منه الاجتهاد عبر منظمة الإيقاد التي ترعى المفاوضات للتوصل لاتفاق ينهي الصراع في دولة الجنوب ، وأشار إلى أنه في حال تم التوقيع على اتفاق سلام بين الطرفين ، واضاف "من الأرجح تكوين حكومة انتقالية يشكل فيها دستور انتقالي" ، وأشار لوجود عقبات قال إنها لاتزال تصاحب المفاوضات دون أن يخوض في تفاصيلها. وامتدح مشار جهود الرئيس السوداني المشير عمر البشير، وقال إن لديه تجارب وخبرة طويلة يمكن الاستفادة منها في حل الأزمة الجنوبية ، خاصة وأنه كان رئيساً للسودانين قبل انفصال الجنوب في العام (2011). وأشاد مشار بتوجيهات الرئاسة السودانية باستقبال 60 ألف لاجئ جنوبي من الذين شردتهم الحرب الأخيرة هناك ومعاملة اللاجئين الجنوبيين كمواطنين سودانيين. وكان النائب السابق لرئيس جنوب السودان د.رياك مشار زعيم فصيل الحركة الشعبية لتحرير السودان المعارض قد وصل إلى العاصمة السودانية الخرطوم صباح الأحد للتباحث مع المسؤولين السودانيين عن سبل تحقيق السلام في دولة جنوب السودان. وقال وزير الخارجية السوداني علي كرتي مؤخراً ، ان هذه الزيارة تتم بالاتفاق مع جوبا ودول الإيقاد وتهدف لتشجيع الأطراف المتحاربة الوصول إلى اتفاق سلام ينهي النزاع المسلح الذي بدأ في ديسمبر الماضي. وتعثرت المحادثات التي استؤنفت مؤخراً في أديس أبابا بين أطراف نزاع جنوب السودان بعد مطالبة حركة مشار بمحادثات مباشرة مع الوفد الحكومي دون مشاركة الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني. وقالت إن مشاركة الأخيرة يجب أن تقتصر على تشكيل الحكومة الانتقالية وعملية الإصلاح السياسي. وأعلن وزير الإعلام الجنوبي مايكل مكاوي يوم الأحد ، أن وساطة دول الإيقاد قد وافقت على مطلب الحركة الشعبية المعارضة وتم اعتماد أجندة الحوار بين الطرفين.