كشف زعيم المتمردي بدولة جنوب السودان الدكتور رياك مشار عن مشكلات تواجه المفاوضات بينهم وحكومة سلفا كير ميارديت، في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا، وقال إنه يعول على جهود الرئيس السوداني عمر البشير المساهمة «بخبرته الطويلة» في إيجاد حل للأزمة. وقال مشار في تصريحات أمس عقب لقائة البشير ببيت الضيافه إنه اطلع البشير على سير المفاوضات بين الأطراف الجنوبية في أديس ورؤية المتمردين في حلها، وأبان أن البشير طلب منه الاجتهاد عبر منظمة الإيقاد التي ترعى المفاوضات للتوصل لاتفاق ينهي الصراع في الجنوب، كاشفاً عن مشكلات تواجه سير المفاوضات دون أن يخوض في التفاصيل، لافتاً إلى أنها ما زالت في طور الحوار لأنها لم تتناول قضايا الصراع، مبيناً أن الطرفين اتفقا فقط على الأجندة. وانتقد مشار منبر الإيقاد لإصراره على المائدة المستديرة لحل النزاع وأن ذلك يتطلب وقتاً طويلاً متمسكاً بالحوار المباشر مع حكومة سلفاكير، وقلل من الضغوط الدولية بضرورة تشكيل حكومة انتقالية بالجنوب، مؤكداً أهمية تحديد برنامج الحكومة قبل الشروع في تشكيلها، وأشار إلى أنه في حال تم التوقيع على اتفاق سلام بين الطرفين فمن الأرجح تكوين حكومة انتقالية يشكل فيها دستوراً انتقالياً، وامتدح مشار الرئيس البشير، وقال إن لديه تجارب وخبرة طويلة يمكن الاستفادة منها في حل الأزمة الجنوبية، خاصة وأنه كان رئيساً للسودانيين قبل انفصال الجنوب في العام «2011». وأشاد زعيم متمردي الجنوب بتوجيهات الرئاسة السودانية باستقبال 60 ألف لاجيء جنوبي من الذين شردتهم الحرب الأخيرة هناك ومعاملة اللاجئين الجنوبيين كمواطنين سودانيين، وأكد البشير دعم السودان ومساندته لجهود الإيقاد الرامية لإيجاد التسوية السلمية للنزاع في دولة الجنوب، داعياً إلى انتهاج الحوار كوسيلة لحل الأزمة في المنطقة.