إلتقت لجنة 7+ 7 اليوم بفندق كورينثيا بالخرطوم برئيس الآلية الإفريقية رفيعة المستوي السيد ثامبو أمبيكي والوفد المرافق له والذي ضم ممثلين للأمم المتحدة والإتحاد الإفريقي وسفير الإيقاد بالخرطوم حيث شرحت لهم خارطة الطريق للحوار الوطني التي أرتضتها القوي السودانية كحل لقضايا المختلفة. وقال الأستاذ أحمد سعد عمر وزير مجلس الوزراء عضو آلية 7+7 في تصريحات صحفية عقب اللقاء إن اللجنة أطلعت رئيس الآلية الإفريقية رفيعة المستوى علي مسار خارطة الطريق للحوار الوطني الشامل قائلاً إن الخارطة ستفضي إلي حل لكل قضايا البلاد . وأوضح عمر أن اللجنة وجدت تفهما كبيرا من الوفد لهذه الخارطة مشيرا إلي أن اللجنة طلبت من الوفد العمل علي إقناع حاملي السلاح والقوى السياسية التي ظلت ممانعة للإنضمام للحوار الوطني وقال أحمد سعد " نحن متفائلون بوقفتهم معنا حتي يصل الحوار إلي غاياته" . وفي ذات السياق قال الأستاذ كمال عمر الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي عضو الآلية أن لجنة 7+7 أطلعت الإتحاد الإفريقي ومجموعة الأممالمتحدة والإيقاد علي الإنجازات الأولية لخارطة الطريق للحوار الوطني وشرحت لهم الإجراءات التي أتخذت من خلال توحد الإرادة السودانية والتي تشكلت ملامحها في هذه الخارطة . وأوضح كمال عمر أن اللجنة دعت الإتحاد الإفريقي والإيقاد إلي العمل علي دعم جهود هذه اللجنة حتي تنجز مهامها باعتبارهم شهوداً علي هذه الإجراءات خاصة وأن الإتحاد الإفريقي ظل يلعب دورا كبيرا في حل الأزمة في السودان دون وصاية من أحد ، وطلبت المساعدة كذلك علي إقناع الحركات المسلحة والقوى السياسية الأخرى الرافضة للحوار للإنضمام للحوار الوطني الشامل . وقدمت اللجنة شرحا مفصلا عن محتوى خارطة الطريق والذي يتمثل في الحريات وقضايا الحكم ووحدة البلاد والهوية والإقتصاد والعلاقات الخارجية مؤكدين أنها الأشمل في تناول كل القضايا السودانية. وقال الأمين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي " أكدنا لأمبيكي ووفده أن مسيرة الحوار ستنطلق في المرحلة القادمة وبتأمين وموافقة كل القوى السياسية المشاركة في الحوار وأمنا علي ضرورة بناء الثقة وتقليل الهوة وإطلاق سراح المعتقلين السياسين وحرية الصحافة باعتبار أنها حقوق دستورية مهمة وأمنت عليها آلية 7+7 " مؤكدا أن اللقاء كان مثمرا ووجدنا إستعداداً من الوفد للعب دور كبير في المرحلة القادمة لتقريب وجهات النظر بين جميع السودانيين . وفي ذات السياق قال بروفيسور إبراهيم غندور مساعد رئيس الجمهورية نائب رئيس المؤتمر الوطني لشئون الحزب عضو لجنة آلية 7+ 7 أنه أكد لأمبيكي والوفد المرافق له بأن رئيس الجمهورية ظل يتابع ملف الحوار الوطني الذي أطلقه في ينار الماضي والذي أسفر عن تكوين آلية 7+7 ي والتي بدورها عقدت عددا من الإجتماعات منذ رمضان بمتابعة من السيد رئيس الجمهورية حتي توصلت إلي خارطة الطريق . وأوضح غندور في تصريح لسونا أنه أكد للوفد إلتزام الحكومة والسيد رئيس الجمهورية بإنفاذ مخرجات الحوار وشرح لهم تدشين الرئيس البشير للحوار المجتمعي وكيفية الإستفادة منه في الحوار الوطني وأهمية دعوة حاملي السلاح والأحزاب المترددة في المشاركة في الحوار الوطني علي خلفية خطاب السيد الرئيس في 27 يناير الماضي والذي أكد فيه أن الحوار لكل أهل السودان ولايستثني فيه أحدا . من جانبه أكد ثامبو أمبيكي أنه سيدعم التواصل مع الحركات والأحزاب التي لم تشارك في الحوار الوطني حتي يصل الفرقاء السودانيين إلي حوار سوداني شامل يتم فيه التوافق علي خارطة طريق للعمل السياسي والتوافق بشأن حل المشكلات القائمة والتي من بينها مشكلات الحرب والوصول إلي سلام دائم يتم من خلاله بناء إقتصاد وطني قوي .