قال وزير الخارجية السوداني علي كرتي ، إن الرئاسة السودانية رفضت طلباً إيرانياً لإثناء السودان عن قراره بإغلاق المركز الثقافي الإيراني في الخرطوم وفروعه بالولايات ، مشيراً إلى أن القرار نهائي ولا مساومة سياسية فيه. ونقلت صحيفة ''الشرق الأوسط'' اللندنية الصادرة يوم الأربعاء عن الوزير قوله ''كنا نتابع نشاط المركز الثقافي الإيراني في الخرطوم عن كثب للتحقق من التزامه بالأنشطة الثقافية ، بعيداً عن تحقيق مكاسب طائفية شيعية دخيلة على المجتمع السوداني''. وأكد كرتي أن السلطات السودانية ضبطت حالات عدة مارسها المركز الثقافي الإيراني في عدد من الأحياء الشعبية وفي بعض الجامعات ، حيث تأكد لنا بما لا يدع مجالاً للشك انحراف المركز عن الدور الثقافي المتفق عليه''. وأكد كرتي أن القيادة في إيران فوجئت بالقرار السوداني القاضي بإغلاق المركز الثقافي ، مبيناً أنها حاولت الاتصال فوراً بالخرطوم ، غير أن الأخيرة أبلغت نظيرتها طهران بقطعية القرار، وأنه لا رجعة فيه البتة. وأوضح كرتي أن المركز الإيراني كان يعتقد أن الحكومة السودانية راضية عما يقوم به من نشر المذهب الشيعي ، الأمر الذي جعل ممارساتهم مكشوفة ومرصودة بشكل جلي ، مشيراً إلى أنهم أعطوا مسؤولي المركز مهلة لمغادرة البلاد خلال 72 ساعة. وأكد كرتي أن صبر الخرطوم على طهران في هذا الصدد قد نفد ، واضاف أن رغبة السودان كانت تركز على تعزيز المصالح المشتركة بعيداً عن إيذاء الآخرين ، سواء في الخليج أو في المحيطين العربي والأفريقي. واشار كرتي الي السودان لن يسمح باستغلال إيران حاجته سواء على الصعيد الاقتصادي أو السياسي أو العسكري لتحقيق مآربها على حساب المجتمع والدين والجوار والصداقة. وعلي صعيد متصل امتدح الداعية السعودي محمد العريفي ، قرار الحكومة السودانية القاضي بإغلاق المراكز الثقافية الإيرانية ، وطرد طاقمها من البلاد؛ لتزايد نشاطها الشيعي ، وأضاف "سرّ المسلمون اليوم لإغلاق الملحقية الثقافية لإيران بالسودان بعد تركها العمل الثقافي، والدعوة للتشيع". وقال العريفي إنها خطوة تشكر عليها السلطات في الخرطوم، مطالباً الدول الإسلامية تعويض النقص، ومساعدة الحكومة السودانية، بقدر استطاعتهم. وأوضح أن المذهب الشيعي هو مذهب جمع الغلو، والبدع، والشرك، والكفر، وحق على كل مسلم وكل دولة محاربته حتى لا ينتشر ، واضاف "زرتُ السودانيين وجدتهم الأكثر حباً لنبينا وآل بيته وصحابته وفيهم أحفادٌ لهم... دعتهم إيران للخزي والتلطخ بالطين والتشبه بالكلاب لكنهم لا يبتدعون". ودعا العريفي الدول الإسلامية عامة، والمملكة، ودول الخليج، وتركيا خاصة للتعاون مع السودان اقتصادياً وثقافياً.