احتفلت وزارة النفط السودانية بأيلولة خط نقل خام النفط السودانى(هجليج - بورتسودان) من الشركاء الى حكومة السودان بنسبة 100% وذلك بمحطة المعالجة الرئيسية للخط بمصفاة الخرطوم بالجيلى. وتعهد وزير النفط السوداني المهندس مكاوى محمد عوض ، للشعب السودانى برعاية الخط وحسن إدارته بواسطة الكوادر السودانية التى تم تأهيلها بواسطة شركة النيل الكبرى ، واصفاً الحدث بأنه نقطة تحول فاصلة فى مسيرة الصناعة النفطية السودانية. وقال الوزير مكاوي خلال مخاطبته الاحتفال الكبير الذى شهدته الشركات العاملة فى الخط والعاملون بالمصفاة والوزارة عقب رفع علم السودان على المحطة ايذانا بتسلم السودان للخط قال إن الحكومة السودان قد كلفت شركة بترو لاينز بتشغيل الخط إعتبارا من سبتمبر الحالى ، مشيرا الى أن ذلك لا يعنى الاستغناء عن الشركاء بوصفهم شركائنا فى انتاج البترول وزيادة معدلاته. وأكد وزير النفط السوداني استعداد السودان لبناء شراكات جديدة مع هذه الشركات التى انجزت المشروع فى وقت قياسى حيث عملوا خلال الخمسة عشر عاما الماضية بجد واجتهاد فضلاً عن تدريب الكوادر السودانية حتى اصبحت الآن جاهزة لتشغيل الخط. وكشف الوزير مكاوي عن وفاء السودان بالتزاماته المالية تجاه الشركات المشغلة للخط والبالغة مليار ومائتى مليون دولار ، واعرب عن أمله فى عودة الخط الى سعته قبل انفصال الجنوب والبالغة 400 ألف برميل فى اليوم ، مشيراً الى أهمية الصناعة النفطية بالنسبة للسودان ، الأمر الذى يحتم على الوزارة العمل على زيادة الإنتاج معتبرا هذا اليوم بالتاريخى للوزارة والسودان. من جانبه أشاد المدير العام لشركة بترولاينز محمد عبد الرحيم ، بالانتقال السلس لتشغيل الخط من الشركاء الى الحكومة السودانية ، مما يؤكد نجاح الشراكة ، وقال أن أيلولة الخط للسودان من شأنه دعم الاقتصاد السوداني والبنى التحتية فى مجال البترول ، وأكد التزام شركته بالتشغيل السلس والجيد للخط خاصة بعد تأهل الكوادر السودانية واكتسابها الخبرات. وخاطب الاحتفال المدير العام لشركة النيل الكبرى إنابة عن الشركاء ، وعبر عن سعادته بالحدث مؤكداً استعداد الشركاء لتقديم المساعدات اللازمة للسودان وجنوب السودان فى مجال النفط. كما خاطب الاحتفال ممثلو شركات ongc الهندية وبتروناس الماليزية والشركة الوطنية الصينية مؤكدين استعدادهم التام للعمل الى جانب السودان فى المجال النفطى حيث تم تكريمهم بواسطة الوزير فى ختام الاحتفال .