أكد المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية السودانية السفير يوسف الكردفاني، أن بلاده لم يصلها من السلطات الليبية أو ممثليها في الخرطوم ما يؤكد أو يشير إلى طلب سحب الملحق العسكري بسفارة السودان في طرابلس. وأكد السفير الكردفاني - في بيان توضيحي مساء اليوم الأحد- أن الطائرة التي أشارت وسائل الإعلام إلى هبوطها بمطار "الكفرة"، ظلت تقوم برحلات منتظمة لتزويد القوات الليبية السودانية المشتركة بالمؤن والغذاء والذخيرة، وفقا لاتفاقية إنشاء هذه القوات لحماية حدود البلدين. وأضاف "أن رحلة الطائرة الأخيرة الخميس الماضي كانت رحلة مرتبة، وتمت بطلب من القوات المشتركة التي يمثلها من الجانب الليبي قائد القوات الليبية المشتركة العقيد سليمان حامد، وهو الذي أذن بهبوطها في مطار الكفرة". وأكد الكردفاني أن طائرة لم تكن متوجهة إلى مطار معيتيقة، ولم تهبط اضطراريا في مطار الكفرة، وإنما هبطت هبوطا عاديا بترتيب مسبق مع قائد القوات الليبية السودانية المشتركة في مطار الكفرة. وشدد الكردفاني على حرص الخرطوم على أمن واستقرار ليبيا، وتابع "هذه هي سياسة السودان المستمرة، وهو لا يجد مصلحة في التدخل في الشئون الليبية الداخلية، كما أنه لا يجد مصلحة في استمرار حالة عدم الاستقرار في ليبيا خاصة في ظل هذه الأوضاع الإقليمية الراهنة". وكان بيان منسوب للحكومة الليبية المؤقتة، قد أشار إلى أن طائرة نقل عسكرية سودانية دخلت مجالها الجوي متجهة لمطار طرابلس، واتهمت السودان بخرق سيادة ليبيا، مضيفًا أن طرابلس طلبت من الملحق العسكري السوداني مغادرة البلاد. المصدر: موقع محيط الالكتروني 8/9/2014م