أكد وزراء الخارجية العرب دعمهم لجهود السلام والتنمية في السودان وشددوا في قرار لهم في هذا الإطار يوم الأحد على التضامن الكامل مع السودان والحفاظ علي سيادته واستقلاله ووحدة أراضيه ورفض التدخل في شئونه الداخلية. ورحب المجلس بمبادرة الحوار الوطني الشامل التي أطلقها الرئيس السوداني عمر البشير وتشجيع القوى والأحزاب السياسية وكافة أطياف المجتمع السوداني للانخراط فيها من أجل الوصول لحلٍ دائم وشامل لكافة القضايا الوطنية. ودعا الوزاري مجددا الدول الأعضاء والمجتمع الدولي لتنفيذ التعهدات الدولية بسد العجز في الاقتصاد السوداني عقب انفصال الجنوب والعمل على إعفائه من ديونه. كما أكد مساندة الحكومة السودانية في موقفها الثابت من التنفيذ الكامل لكل الاتفاقيات المبرمة بينها وجنوب السودان مع إعطاء الأولوية لاتفاقية الترتيبات الأمنية، والتأكيد على دعم موقف السودان التفاوضي في حل قضية أبيي وحسم المناطق الحدودية الخمس المتنازع عليها مع جنوب السودان. وجدد الوزاري الدعوة للدول العربية إلى بذل الجهود كافة في اتصالاتها مع الأممالمتحدة والمنظمات الدولية لمنع إيواء الحركات المسلحة أو وصول أي شكل من أشكال الدعم لها والعمل على ضمان انحيازها للخيار التفاوضي. وأشاد بمخرجات مؤتمر الدوحة للمانحين بدارفور والذي عقد في أبريل/ نيسان 2013، وحث الدول العربية التي لم تف بالتزاماتها في هذا المؤتمر على تنفيذ تعهداتها حتى تتمكن السلطة الإقليمية بدارفور من تنفيذ المشاريع الخاصة بإعادة الإعمار. ودعا الدول الأعضاء وصناديق التمويل والاستثمار العربي إلي تفعيل قرارات المجلس الاقتصادي والاجتماعي في دورته الاستثنائية على المستوى الوزاري والتي عقدت في الخرطوم بتاريخ 20 يناير/ كانون ثاني 2014، إنفاذاً لمبادرة الرئيس البشير للاستثمار الزراعي العربي في السودان، وذلك بالتعاون مع الجهود المبذولة من قبل السودان والأمانة العامة. وجدد الدعوة للدول الأعضاء والمنظمات العربية المعنية الحكومية وغير الحكومية والمجالس الوزارية المتخصصة للايفاء بتعهداتها لدعم الاوضاع الانسانية في اقرب وقت ممكن تنفيذا لقرارات مجلس الجامعة العربية ليتمكن النازحين من العودة إلى قراهم ومزارعهم وتوفير سبل كسب العيش لهم.