بقلم/ عبد المحمود نور الدائم الكرنكي نشرت صحف الخرطوم الصادرة بتاريخ الاثنين 8/ سبتمبر 2014م، أن المفوضية القومية للانتخابات قد أجازت ترسيم الدوائر الجغرافية للانتخابات، وأكدت إبقاء الوضع الجغرافي ل(حلايب) على ما كان عليه في انتخابات 2010م. كذلك نشرت صحف الخرطوم الصادرة يوم الأحد 21/ سبتمبر 2014م خبر (قرار اللواء عادل لبيب وزير التنمية المحلية المصري بتعيين أحمد حلمي رئيس للوحدة المحلية لمدينة حلايب بجنوب محافظة البحر الأحمر التي تشمل مناطق حلايب وأبو رماد ورأس حدربة حتى خط عرض 22 مع الحدود المصرية – السودانية). وكان رئيس الوزراء المصري السابق حازم الببلاوي قد أصدر قرار قبل (7) أشهر بتحويل حلايب من قرية الى مدينة. كما نشرت صحيفة (المصري اليوم) أن حلايب استعدت لاستقبال أول زيارة مرتقبة لرئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب لتفقد ومتابعة مشروعات خطة تطوير وتنمية حلايب وشلاتين (السودانيتين) التي رصد لها مجلس الوزراء المصري نحو (800) مليون جنية مصري. وبينما أخلدت وزارة الخارجية الى السكوت التام، وظلت غارقة في صمت عميق، أعرب السيد/ أحمد عيسي نائب دائرة حلايب في البرلمان السوداني عن قلقه من الإجراءات التي اتخذتها الحكومة المصرية بتعيين رئيس للمدنية، معتبراً القرار تصعيداً خطيراً لأزمة حلايب. وطالب السيد/ أحمد عيسي بتصعيد ديبلوماسي لإعادة حلايب إلى السيادة السودانية. وقد نشرت صحف الخرطوم الصادرة بتاريخ الإثنين 22/ سبتمبر 2014م أن البرلمان السوداني هدد الحكومة المصرية بأن حكومة السودان ستلجأ الى القوانين الدولية وتصعيد قضية (سوداينة حلايب) في المنابر الدولية لحسمها، وحذر من تدمير حلايب. وسط تلك التفاعلات المتلاحقة المتصاعدة بشأن حلايب، أعلن البرلمان السوداني رفضه التام للتصعيد المصري للقضية، بتعيين رئيس مصري لمنطقة حلايب. وأعتبر رئيس لجنة الأمن والدفاع بالبرلمان السوداني السيد/ مالك عبد الله حسين في تصريحات صحفية يوم الأحد 21/ سبتمبر 2014م، أن تصعيد الحكومة المصرية لقضية حلايب غير مقبول ومن شأنه تدمير المنطقة، وأشار إلى أن حكومة السودان سوف تقوم بما هو مطلوب منها تجاه ما قامت به الحكومة المصرية في حلايب، وأشار السيد مالك عبد الله حسين إلى أن قضية حلايب قضية قانونية، موضحاً أن حرص الحكومة السودانية على العلاقات بين البلدين لا يعني ترك قضية حلايب والسكوت عنها. مصر أخت بلادي يا شقيقة، حلايب سودانية 100% بالجغرافيا والتاريخ والثقافة والإسم (حلايب). حلايب بالقانون سودانية 100%. حيث حلايب سودانية 100% بخريطة ترسيم الحدود بين مصر والسودان. خريطة ترسيم الحدود تلك لم يرسمها السودان ولم يكن طرفاً في رسمها، بل رسمتها مصر وبريطانيا، وهما اللتان وضعتا (حلايب) داخل الأراضي السودانية على بعد مئات الأميال من خط ترسيم الحدود. حلايب ما كانت أبداً ولم تكن أبداً منطقة نزاع حدودي .. وما ينبغي لها!. غداً سنري.