قال متحدث باسم الرئاسة في جنوب السودان أن الرئيس سلفاكير ميارديت وافق على تعيين رئيس وزراء من المتمردين الذين يتزعمهم نائبه المقال رياك مشار، لكنه اشترط ان يكون المنصب بلا صلاحيات تنفيذية، بينما رفض المتمردون ذلك. ويخوض جيش جنوب السودان حربا ضد المتمردين قتلت وشردت الالاف منذ شهر ديسمبر الماضي، ويحاول وسطاء منظمة التنمية الحكومية في شرق افريقيا فرض السلام في الدولة الوليدة لكنهم لم يتمكنوا من ذلك الى الان. وقال المتحدث باسم رئاسة جنوب السودان أتني ويك أتني في تصريحات نشرها موقع "سودان تربيون" الالكتروني أمس أن الرئيس كير قبل صيغة لتقاسم السلطة مع المتمردين طرحها الوسطاء تتضمن تعيين رئيس وزراء واشترط ان المنصب ليس لديه صلاحيات تنفيذية. ورأي ان قبول كير للصيغة نابع من كونه شخص محب للسلام، وبالتالي يريد السلام ليعود إلى البلاد لأنه "يهتم بمستقبل هذا البلد وشعبه." وقال أتني انها فرصة امام المتمردين لقبول السلام وخوض الانتخابات العامة المقبلة في اي منصب عام. وشدد على ان كير لايعارض من حيث المبدأ اعتماد الفدرالية كنظام للحكم في جنوب السودان لكنه يرغب في أن يأتي السلام اولا ويكون هناك استقرار لجميع الناس للمشاركة في عملية شاملة لتحديد نوع نظام الحكم الذي يودون اعتماده. لكن المتحدث الرسمي باسم المتمردين جيمس غاديت داك قال ان تعيين رئيس للوزراء من دون صلاحيات تنفيذية لاقيمة له وانهم كحركة معارضة ولن يقبلون بذلك. ونفى غاديت بشدة مزاعم الرئاسة بوصف مجموعته بانها جماعة مهتمة فقط بالحصول على منصب تنفيذي كبير لحكم البلاد كشرط لإنهاء الحرب. من جهة ثانية قال سلفاكير إن الاشتباكات تجددت في بلدة بانتيو الغنية بالنفط في شمالي البلاد بين القوات الحكومية والمتمردين. ويتزامن ذلك مع بدء وساطة الهيئة الحكومية للتنمية بدول شرق إفريقيا "إيقاد" مشاورات بشأن الجولة السابعة من المفاوضات بين الطرفين. وقال ميارديت خلال افتتاح مؤتمر حكام الولاياتالجنوبية في العاصمة جوبا أن قوات رياك مشار زعيم المتمردين لا تزال تنتهك اتفاقية وقف القتال. المصدر: الرياض السعودية 29/10/2014م