أكد حزب المؤتمر الوطني السوداني أن فوز مرشحه لرئاسة جمهورية السودان المشير عمر البشير برئاسة جديدة بات في حكم المضمون وذلك من واقع النتائج في عدد من الدوائر ، التي أعلنت وظهرت نتائجها ، واستبعد في ذات الوقت إشراك الأحزاب التي قاطعت الانتخابات. وعقد المكتب القيادي واللجنة العليا للانتخابات بالمؤتمر الوطني برئاسة المشير عمر حسن أحمد البشير رئيس الحزب بحضور رئيس الحزب للشؤون التنفيذية علي عثمان محمد طه نائب ونائب الرئيس لشؤون الحزب د. نافع علي نافع إجتماعاً مشتركا بحثا خلاله ترتيبات ما بعد الفوز. وفي تصريح صحفي اعتبر نائب رئيس المؤتمر الوطني لشئون الحزب د. نافع علي نافع التأييد الكبير الذي حاز عليه المؤتمر هو دليل واضح لانحياز المواطنين لخط الحزب. ودعا د.نافع في حديثه الشعب السوداني وعضوية المؤتمر الوطني أمس للحفاظ على الوطن وممتلكاته ، وقال إن هذا التأييد الكبير هو دليل واضح جداً على انحياز المواطن لخط المؤتمر الوطني في إعداد هذه الأمة من خلال المرجعيات الفكرية والعقائدية وتنزيلها في التشريع والالتزام بهذا التوجه الفكري مشيرا إلى أن هذا التوجه هو حام للسودان من كل الاستهداف. وقلل د.نافع من ما تثيره المعارضة من دعاوى ونبه إلى الطعن في نزاهة الانتخابات من قبلها، وقال لم يكن مفاجئا ذلك لأن خط المعارضة الرئيس أن لا تقوم الانتخابات العامة في السودان ، وأن تقوم حكومة قومية أو غيرها ، مشيرا إلى أن بعض القوى دخلت الانتخابات وخرجت منها وعندما وجدت الحقيقة تنكرت ، وطعنت في نزاهة الانتخابات ، وأوضح أن عملية الاقتراع هي العملية الوحيدة التي لا تقبل الطعن بما أن الصندوق يفتح أمام الجميع ، وإلا إذا كانت بعيونهم غشاوة وهو يفتح أمام أعين جميع المراقبين ، وأضاف (اننا لا نعمل للترضيات أمام هذه الإرادة الواضحة والمعبرة وسوف يرى الناس في الأيام المقبلة). ودعا د .نافع الإعلام أن يتفحص بدقة فيما يقال من المراقبين حول العملية الانتخابية ، مشيرا إلى هؤلاء لم يقولوا إن الانتخابات السودانية في جميع جوانبها لم ترقَ إلى المستوى الدولي وقطع أن هذه الانتخابات قد أخرست الألسن وفتحت العيون المعمشة والأذان الصماء وقال أن هذه الانتخابات عبر عنها الحضور. وقال نافع إنه لا مجال للأحزاب التي قاطعت الانتخابات أن تكون جزءا من الجهاز التنفيذي ونبه إلى أن تكوين الحكومة السودانية ليس ضروري أن يكوّن من حزب واحد وإنما يكون من قبل رئيس الجمهورية.