في الوقت الذي تتجه الأنظار صوب العاصمة الإثيوبية أديس أبابا (عشماً) في توقيع اتفاق يوقف النزيف الأحمر علي أسفلت بلاد كلما ابتسمت حل علي شفتيها الذباب، تتجدد الجراحات مرة أخري ويغلق باب الأمل، بخطوات لم تكن في الحسبان تتمثل في قصف مدينة كادقلي عاصمة ولاية جنوب كردفان من قبل أبناء الخرطوم الغاضبين تحت لافته قطاع الشمال. القوات المسلحة تصدت أمس لهجوم شنته الحركة الشعبية قطاع الشمال، علي منطقة (بلينجا) بحسب حديث والي ولاية جنوب كردفان المهندس آدم الفكي ل(ألوان) أمس، والذي أكد فيه الحادثة بمنطقة (بلينجا) من قبل قطاع الشمال، وقال أن الوضع حالياً تحت السيطرة، ووصف الهجوم بأنه الثاني وقبله كان في مناطق الاحيمر والعتمور، مبيناً أن الهجوم المسلح علي جنوب كردفان في وقت تتفاوض فيه الحكومة حول المنطقتين بأديس أبابا، علي أمل الوصول إلي سلام شامل، تسلل قوات الحركة الشعبية قطاع الشمال عبر الجبال وتهاجم منطقة الإحيمر بولاية جنوب كردفان، وأضاف (حاول المتمردين مهاجمة معسكرات القوات المسلحة، غير أنها تصدت لهذا الهجوم وصدهم). الوالي الجريح ناشد المتفاوضين بضرورة التوصل لاتفاق ينهي الحرب وبضرورة حسم ملف الترتيبات الأمنية، وقال بأن قوات الجبهة الثورية تشن هجوماً مسلحاً، كلما تبدأ المفاوضات واعتبرها مناورات، وقلل من تأثيرها حال تواجد القوات المسلحة، إلا أنه ناشد طرفاًً التفاوض بالتوصل للسلام. الجيش السوداني أعلن أنه صد هجومين للحركة الشعبية- قطاع الشمال، يوم الاثنين، علي نقطة تفتيش تابعة لقواته غربي حاضرة جنوب كردفان (كادوقلي)، بالتزامن مع هجوم علي منطقة (بلنجا) مؤكداً أنه كبد المتمردين خسائر كبيرة في الآليات والأفراد. وقال قائد الفرقة ال14 كادوقلي عبد الهادي عبد الله، بحسب تقارير إعلامية أمس، عقب وقوفه علي الأوضاع بمنطقة بلنجا، إن قواته تسيطر سيطرة تامة علي مناطق انتشارها بعد أن تمكنت من صد هجوم شنه المتمردين علي نقطة مراقبة للجيش السوداني غرب كادوقلي بالتزامن مع الهجوم علي موقع بلنجا وجدد عبد الله التأكيد علي صمود القوات المسلحة وقدرتها علي حماية الولاية، مؤكداً أن الجيش كبد المتمردين خسائر- وصفها بالكبيرة – في الآليات والأفراد. وأبان قائد الفرقة ال14 أن قواته لا تزال تطارد المجموعة التي نفذت الهجوم. نقلا عن صحيفة ألوان 9/12/2014م