ألقى وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي أمس الاثنين بثقلهم خلف خطة للأمم المتحدة لوقف إطلاق النار في مدينة حلب بشمال سوريا قائلين انها تمنح بصيصا من الأمل لإيجاد حل سياسي للحرب الأهلية المستمرة منذ ثلاثة أعوام ونصف العام. وأضاف الاتحاد الاوروبي انه مستعد للتعاون مع ايران وروسيا في محاولة لتحريك عملية سياسة أوسع نطاقا قد تؤدي الى تسوية الحرب التي قتلت نحو 200 ألف شخص. وأطلع مبعوث الأممالمتحدة ستافان دي ميستورا الوزراء مساء الأحد على خطته «لتجميد الصراع» في حلب في مسعى لإدخال المساعدات الانسانية للمدينة المنقسمة بين مقاتلي المعارضة وقوات الحكومة. وقال وزراء خارجية الاتحاد في بيان بعد مناقشة الخطة في بروكسل «الاتحاد الأوروبي ملتزم بالدعم الكامل... لمساعي دي ميستورا لنزع فتيل العنف بشكل استراتيجي كأساس لعملية سياسية مستدامة على نطاق أوسع.» وذكروا أن الاتحاد سيسعى لدعم جهود دي ميستورا -على سبيل المثال- بالمساعدة في إعادة بناء الإدارة المحلية واستعادة الخدمات الأساسية في المناطق التي تراجعت فيها حدة القتال. وقالت فدريكا موجيريني مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي إن الوزراء اتفقوا ايضا على «العمل مع جميع الاطراف... التي يمكن ان تكون جزءا من حل الأزمة السورية لاسيما دول الخليج الكبيرة بدءا من السعودية ولكن أيضا ايران وروسيا». ويرى دي ميستورا ان الهدنة المقترحة في حلب نقطة انطلاق لعملية سياسية ظلت متوقفة لسنوات. وتقول المعارضة السورية -وايضا بعض الدبلوماسيين والمحللين- إن هذه المبادرة محفوفة بالمخاطر وان حلب قد تواجه نفس المصير الذي شهدته حمص حيث استعادت القوات الحكومية السيطرة هناك الى حد كبير. من ناحية أخرى وافقت المفوضية الأوروبية وإيطاليا اليوم الاثنين على تدشين صندوق ائتمان إقليمي لسوريا بتمويل مبدئي قيمته 23 مليون يورو (29 مليون دولار) بهدف حشد المساعدة الانسانية لأزمة اللاجئين السوريين. وأعلنت موجريني انها ستزور في الاسبوع القادم بغداد واربيل عاصمة اقليم كردستان الذي يتمتع بشبه الاستقلال لاجراء محادثات مع المسؤولين هناك. المصدر: القدس العربي 16/12/2014م