أعلن وزير الدولة في وزارة الداخلية السودانية بابكر دقنة ، أن وزارته شرعت في وضع تدابير جديدة لإنفاذ التعديلات الدستورية التي أجازها البرلمان الأسبوع الماضي ، وقال ان التعديلات فيما يلي قانون الشرطة نصراً للشعب السوداني. وقال دقنة في تصريحات صحفية إن الوزارة وضعت تدابير جديدة وترتيبات تتعلق بقومية الشرطة في التدريب والتأهيل ومراعاة قومية الأفراد، وذلك إنفاذاً للتعديلات. وأعادت التعديلات الجديدة للشرطة قوميتها بعد أن قسم دستور 2005 الشرطة إلى اتحادية وولائية. وأمنت التعديلات على أن القرارات الرئاسية في التعيين والإعفاء وسط منسوبي الشرطة من أعمال السيادة. ومنحت التعديلات الشرطة حق إنشاء المحاكم الخاصة بها ومحاكمة منسوبيها ، كما أصبح بموجبها تنظيم حركة المرور اتحادياً. وأكد الوزير أن وزارة الداخلية تتحمل بموجب هذا التعديل مسؤولياتها كاملة ، وعدَّ تعديل الدستور بخصوص قانون الشرطة نصراً للشعب السوداني ويفيد السودان وليس الشرطة. وقال الوزير دقنة إن وضعية الشرطة في النص الدستوري الذي تم تعديله أضعف الشرطة في بعض القضايا، مما زاد من استفحال القضايا. وأضاف "الآن ستعمل الشرطة وفق واجباتها". وكان المدير العام لقوات الشرطة الفريق أول هاشم عثمان الحسين، قال في تنوير حول التعديلات الجمعة، إن التعديلات جاءت ثمرة لجهود متواصلة من قبل رئاسة الشرطة مع البرلمان والجهات ذات الصلة ، وأشار إلى أن الشرطة تتجه نحو التطور بخطوات ثابتة، وأنها تمتلك البنيات اللازمة للارتقاء بالعمل الشرطي. وكشف دقنة أن التعديلات جاءت بعد تشكيل لجنة ضمت عدداً من قادة الشرطة وممثلي الجهات العدلية والقانونيين، لمراجعة التشريعات كافة الخاصة بالشرطة.