أكد الرئيس السوداني المشير عمر البشير حرصه على تكوين حكومة ذات قاعدة عريضة ، وعلى التحاور مع كافة القوى السياسية بما فيها التي لم تشارك في الانتخابات. وجدد الرئيس السوداني خلال لقاءه رئيس لجنة حكماء أفريقيا الرئيس السابق لجنوب أفريقيا ثامبو امبيكي بالعاصمة السودانية الخرطوم بحضور الرئيس البورندي السابق بيير بيويا ، جدد التزامه نحو تنفيذ اتفاقية السلام الشامل وإيجاد الحل السلمي لقضية دارفور. وقال أمبكيي في تصريحات صحفية عقب اللقاء ، أن اللقاء تركز حول ما تم التداول بشأنه مؤخراً لتكوين حكومة ذات قاعدة عريضة ، مشيراً الي أن الحوار الذي يجري مع القوى السياسية لن يكون منبراً لاتخاذ القرارات لانها تتخذ من خلال الأجهزة المنتخبة كالبرلمان والحكومة التي سيتم تكوينها مشيراً الى ان الحوار سيركز على أمهات القضايا وصولاً للاستقرار والتفاهمات السياسية حولها. وأعلن رئيس لجنة حكماء أفريقيا انه سيلتقي غداَ بالنائب الأول للرئيس السوداني الفريق سلفاكير ميارديت بحاضرة جنوب السودان مدينة جوبا للتباحث معه حول مختلف القضايا وصولاً لرؤي واضحة تجاهها ، وعبر أمبيكي عن سعادته بلقائه رئيس جمهورية السودان ، وقال "ان ما تلقيناه من تنوير سيساعدنا في أداء مهمتنا في إطار الاتحاد الإفريقي". وعلي صعيد آخر أكد الرئيس السوداني المشير عمر البشير حرصه على تأمين إطلاق سراح مختطفي اليوناميد الأربعة الأسبوع الماضي بواسطة أحدى الجماعات المسلحة بدارفور. وقال الرئيس السوداني خلال لقاءه الممثل الخاص للبعثة المشتركة للأمم المتحدة والإتحاد الأفريقي في دارفور (يوناميد) بروفيسور إبراهيم قمبارى ، بالعاصمة السودانية الخرطوم ، قال أنه سيبذل قصارى جمهده من أجل تأمين إطلاق سراح المختطفين ومنع تكرار حدوث ذلك مستقبلاً . وأعلن قمباري في تصريحات صحفية عقب اللقاء عن أتفاق اليوناميد ومنظمة المؤتمر الإسلامي على التنسيق بينهما لمتابعة تنفيذ توصيات المؤتمر الدولي للمانحين لدارفور الذي عقد الشهر الماضي بالقاهرة مشيراً لزيارته للسعودية ولقاءه بروفسور أكمل الدين أحسان أوغلو الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي. وتناول اللقاء الإنتخابات في السودان وضرورة إيجاد الظروف الملائمة لتشجيع العودة الطوعية للنازحين وتعزيز الأمن في دارفور.