أكد المشير، عمر البشير، رئيس الجمهورية، اعتزامه إجراء حوار سياسي مع كافة القوى السياسية يضم القوى غير المشاركة في الانتخابات، للتوصل لتفاهمات تحقق الاستقرار السياسي بالبلاد. وتعهد البشير، خلال لقائه البروفيسور إبراهيم قمباري رئيس البعثة المشتركة للأمم المتحدة والإتحاد الأفريقي باتخاذ الضوابط الأمنية اللازمة لتأمين منسوبي البعثة، مؤكداً بذله قصارى جهده لإطلاق سراح رهائن البعثة ال (4) الذين مازلوا رهن الاحتجاز منذ أسبوعين، موضحاً أن الدولة ستعمل لمنع حدوث مثل هذه الحوادث مستقبلاً. من جانب آخر أبلغ البشير، ثامبو أمبيكي، رئيس لجنة حكماء أفريقيا، أمس، أن الحوار مع الأحزاب سيرتكز حول أمهات القضايا والموضوعات الكبرى، مشدداً على أن الحوار ليس معناه اتخاذ قرارات، أو تكوين منبر لها، وأردف أن هذه القرارات تتخذ من قبل الحكومة المنتخبة، وجدد البشير تأكيداته بتكوين حكومة عريضه ذات صيغة جماعية تضم كافة القوى السياسية، مؤكداً حرصه على تقدم اتفاقية السلام الشامل، بجانب إيجاد حل لقضية دارفور. وأخطر البشير أمبيكي باعتزامه لقاء الفريق أول سلفاكير ميارديت، النائب الأول لرئيس الجمهورية، للوقوف على رؤية القيادات الجنوبية حول قضايا البلاد. من جانبه أكد البروفيسور إبراهيم قمباري رئيس البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي، أن لقاءه بالبشير تركز حول الانتخابات، فضلاً عن إيجاد الظروف الملائمة لتشجيع العودة الطوعية للنازحين وتحقيق الأمن بدارفور، واصفاً اللقاء بالمستمر والصريح، مشيراً للاتفاق مع منظمة المؤتمر الإسلامي لتنسيق البرامج والمشروعات الإنسانية في دارفور.