كشف مسؤول جزائري عن اجتماع لدول جوار ليبيا الخميس المقبل بالعاصمة التشادية لمواصلة الحوار بينها حول الأزمة الليبية فيما وصل رئيس الأركان الليبي الى القاهرة، بينما أعلن الناطق باسم رئاسة الأركان الليبية، العقيد أحمد المسماري، أنّ الإدارة العامة للجيش الليبي وضعت خطة لحسم عملية الكرامة، مشيرًا إلى أن التقدم الذي يحرزه الجيش في مدينة بنغازي (شرق) يأتي في سياق هذه الخطة ذلك كله في وقت ما زال ميناء الحريقة النفطي مغلقا بسبب اضراب حراس الامن. فقد كشف مسؤول جزائري عن اجتماع لدول جوار ليبيا الخميس المقبل بالعاصمة التشادية نجامينا لمواصلة الحوار بينها حول الأزمة الليبية. وقال عبد القادر مساهل الوزير المنتدب للشؤون المغاربية والإفريقية خلال اجتماعه بسفراء دول الاتحاد الاوروبي المعتمدين بالجزائر الأحد إن بلاده وبناء على طلب الأشقاء في ليبيا تبذل جهودا للتقريب بين وجهات نظر كل الاطراف وتهيئة الظروف لإجراء حوار شامل، باستثناء الجماعات الإرهابية المعترف بها على هذا النحو من قبل الأممالمتحدة. وتابع «الهدف هو التوصل إلى حل سياسي توافقي يحافظ على وحدة وسلامة أراضي البلاد وتماسك الشعب الليبي ويمهد الطريق لإنشاء مؤسسات لإدارة المرحلة الانتقالية». وأضاف أن «الجزائر على اتصال مع البلدان الشريكة، سواء في المنطقة أو في بقية العالم وبالخصوص دول الجوار وقطر والإمارات وتركيا والولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة وإيطاليا وروسيا، لبناء توافق في الآراء بشأن ملامح حل سياسي تفاوضي للأزمة الليبية». من جهة اخرى وصل إلى القاهرة مساء الأحد اللواء عبد الرازق الناظوري رئيس الأركان العامة للجيش الليبي على رأس وفد من طبرق في زيارة لمصر تستغرق يومين يلتقي خلالها مع كبار المسؤولين لبحث آخر تطورات الوضع في بلاده. وصرحت مصادر مطلعة كانت في استقبال الناظوري أن الوفد ضم ثلاثة من كبار القوات المسلحة الليبية حيث سيلتقي رئيس الأركان العامة للجيش الليبي خلال زيارته مع كبار المسؤولين لبحث آخر تطورات الوضع في المنطقة ودعم التعاون في مجال التدريب والتسليح والاستفادة من الخبرات المصرية في إعادة تأهيل وتكوين القوات المسلحة الليبية. كما سيبحث الوفد سبل دعم التعاون في مجالات حفظ الحدود المشتركة ومواجهة الإرهاب وعمليات التسلل والتهريب عبر الحدود المشتركة لمصر وليبيا وذلك في إطار مبادرة دول الجوار التي تهدف إلى إعادة استقرار الأوضاع داخل الأراضي الليبية . بدوره اعلن الناطق باسم رئاسة الاركان الليبية العقيد احمد المسماري ان التقدم الذي يحرزه الجيش في بنغازي يأتي في سياق خطة لحسم عملية الكرامة. وحول المستجدات الميدانية في مواجهات بنغازي، أوضح المسماري، في تصريح خاص إلى «بوابة الوسط»، أن الجيش الوطني يُحقّق الآن تقدمًا على جميع المحاور، خاصة محوري سوق الحوت والليثي في المدينة. وأوضح أن عناصر الجيش تقدمت نحو شارعي الحشر ومصراتة بمنطقة سوق الحوت، ودمرت عددًا من السيارات المسلحة ودبابة تابعة للمتطرفين في منطقة الليثي، فيما تراجع المتطرفون إلى منطقة بوهديمة. يذكر ان الجيش الليبي بدأ عملية الكرامة في منتصف شهر ايار/مايو الماضي لتطهير بنغازي من الجماعات الاسلامية المتطرفة. يشار الى ان ليبيا يعصف بها القتال والفلتان الأمني وتتنازع على ادارتها حكومتان وبرلمانان منذ آب/ أغسطس الماضي . وتتخذ الحكومة المؤقتة بقيادة عبد الله الثني ومجلس النواب المنتخب المعترف بهما دوليا من طبرق مقرا لهما فيما تتخذ حكومة الانقاذ بقيادة عمر الحاسي والمؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته من طرابلس مقرا لهما. من جهته قال مسؤول بمرسى الحريقة النفطي في ليبيا امس الاثنين إن المرسى ما زال مغلقا بسبب إضراب لحراس أمن يطالبون بصرف رواتبهم. وقال المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه «هناك محادثات جارية مع الحراس لإنهاء الإضراب لكن الميناء ما زال مغلقا». وكان مسؤول بالميناء الكائن في مدينة طبرق بشرق ليبيا قال الأحد إنه تم إغلاق المرسى بعدما شكا الحراس من عدم صرف رواتبهم في مواعيدها. وكان الميناء يصدر 120 ألف برميل يوميا وهو آخر مرافئ التصدير العاملة في البلاد إلى جانب حقلين بحريين. المصدر: القدس العربي 10/20/2015م