كشف رئيس لقطاع السياسي بالمؤتمر الوطني الوزير بالمجلس الأعلى للاستثمار د. مصطفي عثمان، أن اعتقال رئيس قوي الإجماع الوطني فاروق أبو عيسي والمحامي أمين مكي مدني، ومستشار وفد قطاع الشمال للمفاوضات فرح عقار، لا علاقة له بتوقيع نداء السودان، وإنما لتشكيل خلايا بغرض تخريب الانتخابات المقبلة. واتهم إسماعيل في مؤتمر صحفي بالخرطوم أمس، الحزب الشيوعي بالوقوف وراء هذا المخطط، وقال إن الشيوعي شكل خلايا بكل المناطق لترهيب المواطنين، ومنعهم من الوصول إلي مراكز الاقتراع. وقال إن الحوار الجاري بين الحكومة والإدارة الأمريكية هذه الأيام في واشنطن، يأتي بدعوة من واشنطن في إطار مراجعة سياساتها السابقة التي هدفت لإسقاط النظام عبر وسائل العقوبات والمحكمة الجنائية، واتهاماتها للسودان بانتهاك حقوق الإنسان، وقال إنهم لا يتوقعون الوصول إلي نتائج حول الموضوعات المطروحة بين ليلة وضحاها، ولكنه قال إنها ستكون البداية لحوار طويل، نافياً أن يكون الحوار بغرض تأجيل الانتخابات أو تقديم تنازلات، وقال إن قضايا السودان واضحة برفع العقوبات وإزاحتها من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وأن يكون له دور في القضايا الإقليمية. وفي سياق آخر، وصف إسماعيل دول الخليج العربي بأنها تمثل العمق الإستراتيجي الحقيقي للسودان، مؤكداً مساعي الحكومة لتطوير العلاقات مع دول الخليج في كافة المجالات، وكشف عن إبرام وثيقة تفاهم بين السودان ودول مجلس التعاون الخليجي خلال الفترة القليلة المقبلة، بجانب زيارات لرئيس الجمهورية إلي دول الخليج، لتعزيز التعاون المشترك. وقال إسماعيل إن استثمارات دول الخليج بالسودان فاقت العشرين مليار دولار، مؤكداً أن زيارته الأخيرة إلي البحرين شهدت توقيع اتفاق علي الإنتاج الزراعي في مساحة مائة ألف فدان غرب محلية الدبة بالولاية الشمالية، مشيراً إلي أنها تعادل ثلثي مساحة البحرين، وقال إنه وجد رغبة قوية من السعودية للتوجه نحو السودان. وقال إن لقاءه مع ولي العهد السعودي الأمير مقرن بن عبد العزيز سيكون له مؤشرات إيجابية خلال الأيام القليلة المقبلة، مؤكداً اهتمام رجال الأعمال السعوديين بالمناطق الحرة الست التي تم اعتمادها مؤخراً. نقلا عن صحيفة السوداني 10/2/2015م