اللقاءات المكثفة لتي يجريها مساعد رئيس الجمهورية نائب رئيس المؤتمر الوطني البروفيسور إبراهيم غندور بواشنطن هذه الأيام حول حزمة من القضايا والمشكلات العالقة وتبحث عدداً من الملفات علي رأسها دعم السلام في السودان، والديون والعلاقات الثنائية، لا تنطوي علي أي تنازلات. أوضح رئيس القطاع السياسي بالمؤتمر الوطني الدكتور مصطفي عثمان إسماعيل أن زيارة البروفيسور غندور إلي الولاياتالمتحدة تمثل أول زيارة رسمية ومعلنة لمسؤول سوداني رفيع المستوي بدعوة من الإدارة الأمريكية بغرض أجراء حوار مع مسؤولين كبار هناك. واتت تصريحات المتحدثة باسم وزارة الخارجية، ماري هارف في السياق ذاته حيث أكدت إن زيارة غندور تأتي لاستكمال المباحثات التي ابتدرها وزير الخارجية علي كرتي في سياق مناقشة عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك بين واشنطنوالخرطوم، وقالت إن اللقاءات ستشهد حواراً صريحاً لمناقشة تلك القضايا. وأوضح الدكتور مصطفي عثمان إسماعيل أن الزيارة وتوقيتها تحمل مؤشراً لمراجعة الإدارة الأمريكية لسياساتها تجاه السودان بتعزيز مبدأ الحوار وطرح المشكلات العالقة، مشدداً علي أن الحوار مع الإدارة الأمريكية لا ينطوي علي أي تنازلات عن الثوابت أو تأجيل للانتخابات ولكنه حوار يؤمن المصالح المشتركة. وأشار دكتور مصطفي إلي التأثير الكبير للولايات المتحدةالأمريكية علي الأوضاع محلياً وإقليمياً ودولياً وقال: السودان لديه قضايا محددة، يريد مراجعتها وعقوبات يريد أزالتها عبر الحوار والتفاهم. والمح إلي إقرار آلية مكافحة الإرهاب بالإدارة الأمريكية بعدم وجود أي علاقة للسودان بالإرهاب وكشف عن تلقيه إفادات بأن إزالة اسم السودان من القائمة قرار سياسي يجب معالجته مع الإدارة السياسية. وأكد دكتور مصطفي أن الإدارة الأمريكية تعي دور السودان في قضايا الإقليم وأهميته في معالجة المنطقة التي وصفها بالملتهبة وقال أن السودان قدم النموذج بطرح الحوار لداخلي غير المشروط والالتزام بمخرجاته لمعالجة المشكلات الداخلية للدول وقال إن هذا الطرح جدير بأن ينظر إليه ويناقش. وأشار مصطفي إلي إن غندور ذهب للولايات المتحدةالأمريكية بقلب وعقل مفتوحين ليلتقي بالأجهزة هناك ويطرح وجهة نظر السودان ويستمع لوجهة النظر الأمريكية مؤكداً استمرار الحوار بين الطرفين حتي يتم التوصل لمعالجات للقضايا دون أي تنازل عن الثوابت المعروفة. وأكد رئيس القطاع السياسي في الوطني إن الزيارة تعتبر نقلة نوعية في مسار العلاقات بين الخرطوموواشنطن، موضحاً أن غندور سيناقش مع الإدارة الأمريكية السبل الكفيلة بتطوير العلاقات الثنائية. ونوهت القيادية في المؤتمر الوطني نائب رئيس البرلمان سامية أحمد محمد، إلي إن غندور سيلتقي بقيادات كبيرة ومؤثرة في صنع القرار في الإدارة الأمريكية وتوقعت سامية نجاح الزيارة في إحداث اختراق في العلاقة بين البلدين. نقلا عن صحيفة الصحافة 11/2/2015م