أنهى الرئيس السوداني المشير عمر البشير زياردته لإثيوبيا وعاد إلى الخرطوم ظهر الأربعاء بعد أن شارك في احتفالات الذكرى ال40 للجبهة الشعبية لتحرير التقراي ، المقامة بمدينة مكلي عاصمة إقليم التقراي. وقال البشير خلال مخاطبته مهرجان الجبهة الشعبية لتحرير التقراي قبل العودة لبلاده ، إن إثيوبيا باتت الآن حاضنة للكثير من المنظمات العالمية والإقليمية وتعتبر قبلة للكثير من الشعوب التي تبحث عن السلام والأمن وحلحلة مشاكلها ، مؤكداً دعم السودان لجارته الشرقية في كافة القضايا. وحيا الرئيس السوداني شعب التقراي وكل الشعوب الأفريقية التي ناضلت من أجل التحرر ، وسعت لبناء دولة التحضر والنماء ، فضلاً عن بناء حضارة تاريخية مشرفة من خلال بذل الأرواح والدماء. واوضح البشير أن إثيوبيا خطت خطوات متسارعة وكبيرة نحو الأمام خلال العقدين الأخيرين وحققت إنجازات كبيرة بفضل تماسك قيادتها ووحدة شعبها ، وأشار إلى افتقاده إلى الراحل ملس زيناوي رئيس الوزراء الإثيوبي السابق ، وقال إنه وضع ملامح واضحة لمستقبل بلاده. وقال الرئيس السوداني ، إن القيادة الجديدة برئاسة هايلي ماريام ديسالين تسير على نفس الخطى وتقدم مجهودات كبيرة للوصول إلى غايات وأهداف إثيوبيا ، واضاف ان السودان وإثيوبيا يسعيان لتحويل الحدود المشتركة بينهما لمنطقة تكامل بين البلدين. من جانبه امتدح وزير الخارجية السوداني علي أحمد كرتي متانة العلاقات الثنائية بين البلدين ، واعرب عن تقديره للمكانة السامية التي يجدها السودانيون لدى الشعب الإثيوبي، معبراً عن تطلع السودان لمزيد من التعاون في كافة المجالات. وقال كرتي في ختام زيارة الرئيس السوداني المشير عمر البشير لإقليم التقراي ، إن الزيارة جاءت استجابة لدعوة رئيس الوزراء الإثيوبي ، وأباي ولدو رئيس جبهة التقراي حاكم الإقليم للمشاركة في الاحتفالات. ووصف كرتي جبهة التقراي بأنها إحدى الجبهات التي ناضلت وقاتلت حتى حررت الشعب الإثيوبي من حكم الدرك ونظام منقستو الذي تضرر منه السودان كثيراً. وقال كرتي إن السودان فتح أبوابه لشعب التقراي وقدم له الدعم والسند وساعد في انتصاره حتى زال نظام منقستو. وقال وزير الخارجية السوداني ، إن الاحتفال يستحق المشاركة باعتباره احتفالاً كبيراً ، حيث قدم شعب التقراي أكثر من 60 ألف شهيد وأكثر من 100 ألف جريح خلال ثورته . وأشار كرتي إلى أن السودان يحتل مكانة بين الإثيوبيين خصوصاً التقراي، مشيراً إلى أن كافة الشعوب الإثيوبية تحتفل بالرئيس البشير، وأن معالم الاحتفال به كانت واضحة خلال الاحتفال بالذكرى 40 لجبهة تحرير التقراي ، وأضاف أن البلدين يتبادلان المشاعر الأخوية ويسعيان إلى تمكين الترابط بينهما، إلا أن حجم التعاون الاقتصادي بينهما لا يزال دون طموح شعبي البلدين.