واجهت قرار المعارضة بمقاطعة الانتخابات بحملة من الانتقادات طالت الجميع بعد إعلانها بان المعارضة تطالب بحوار وهي تجلس في الفنادق فيما أبدت موافقات حذرة بإمكانية المشاركة في حوار أديس القادم الذي تدخل فيه ألمانيا كممثل للاتحادي الأوربي كشريك بعد إعدادها التحضيرات التمهيدية لمناقشات برلين التي هدفت منها تحديد أجندة التفاوض واختيار المشاركين في حوار الفرصة الأخيرة الذي يسبقه صناديق الانتخابات التي أكدت الحكومة عدم المساومة في تأجيلها. وحسب تصريحات لقيادات بارزة في الحكومة فإن المبادرة الألمانية تعتبر مدخل لحوار مع المعارضة طبقاً لرؤية كل طرف يهدف أحداث التوافق حول القضايا العامة لكن من دون اشتراطات مسبقة بتأجيل الانتخابات التي اعتبرتها استحقاق دستوري لا يمكن التراجع عنه واعتبر حزب المؤتمر الوطني الحاكم بأن مخرجات كمؤتمر برلين الذي انعقد نهاية فبراير الماضي بأنها تؤيد فكرة الاستمرار في الحوار للوصول إلي وفاق لا يستثني أي طرف ويحقق الاستقرار السلمي للسلطة وأن المؤتمر يرحب بأي تفاهمات تؤدي لمشاركة الجميع علي أن تكون بشروط مسبقة وأن تتم علي أساسا خارطة الطريق التي أقرتها آلية 7+7 وان تختتم جولاته بحوار الداخل. ويري البعض بان مجرد قبول الحكومة الحذر بالإعلان الذي يتضمن ترسيم جديد للأجندة يعني أنها تتجه لإعطاء مرونة أكبر عن مواقفها السابقة لضمان كسب الرأي العالمي وعدم إضاعة فرصه دخول ألمانيا كشريك ممثل للاتحاد الأوربي. خاصة بعد التلويح الأمريكي التي تضغط علي أجهزة الأممالمتحدة بتشديد العقوبة علي السودان في إطار سياستها الدائمة منذ منتصف التسعينات باستخدام أسلوب العصا والجزرة. للحصول علي تنازلات، ولم يستبعد مراقبون الحديث عن تحركات نجل المهدي الذي غادر الخرطوم خلال الأيام الماضية في نشاط غير معلن لزيارة القاهرة أن يكونه هناك مشاورات مع الإمام الصادق المهدي في اتجاه مسعى لتقريب وجهات النظر بين الحكومة وموقف الحزب الرافض لأي تفاهمات إضافة لوضعية المهدي في إعلان برلين بعد اختياره ممثلاً لقوي المعارضة مع مالك عقار في الحوار من ناحية تمارس الحكومة كروتها علي المعارضة بتأليف أكبر تجمعات حزبية علي رأسها الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل لأسباب شرعية علي الانتخابات في ذات الوقت الذي تواصل فيه محاكمة بعض قيادات التحالف بدعوي التخطيط لتخريبها. نقلا عن صحيفة أخبار اليوم 11/3/2015م