* اليوم يدخل السودان مرحلة جديدة من حياته ستغير المسار السياسي والاقتصادي والاجتماعي للبلاد. * الجميع اليوم ينتظر الخطاب التاريخي والذي سيحمل بين طياته جميل بشريات وعظيم أمان لطالما داعبت خيالنا وداعبت خيال من سبقونا. * ننتظر اليوم القرار المصيري والذي سيتم على ضوئه تشكيل حكومة انتقالية يشارك فيها كل ألوان الطيف السياسي بالبلاد، بجانب قادة الحركات المتمردة التي ارتضت وضع السلاح والعودة الى الممارسة السياسية السلمية الراشدة. * ثاني تلك القرارات المنتظر إصدارها اليوم هو الاستئناف الفوري لقطار الحوار الوطني بعد تعثر ونزول كثيرين في محطات مختلفة، ويستأنف القطار مسيرته هذه المرة وقد عاد الجميع أدراجهم والى مواقعهم بجانب آخرين تمنعوا وامتنعوا ومنعوا عن (ركوبه) في سالف المحطات والمواقف. * ومن بين القرارات المتوقعة اليوم إطلاق الحريات العامة وتشمل حرية العمل السياسي والصحفي دون تقييد أو حجر على أحد علي أن يكون القانون هو الفصل عند حدوث تجاوزات أو خرق أو انتهاك لحريات وحقوق الآخرين. * وأخطر القرارات المتوقعة اليوم هو إعلان السودان دولة خالية من الحروب بعد اتفاق الحكومة وكل حركات التمرد إلى إنهاء الحرب في كردفان والنيل الأزرق ودارفور. * وتقف القرارات الاقتصادية المتوقع إصدارها ضمن تلك الحزمة، في مقدمة القرارات التي ينتظرها المواطن السوداني بشغف وصبر تلوكه مرارة السنين، حيث ننتظر الإعلان عن تجاوز قطار الاقتصاد السوداني مطباته التي اعترضت مسيرة في سالف السنين بسبب العقوبات الأمريكية التي رفعت وبسبب متاريس الحصار الاقتصادي الدولي التي وضعت في مساره. * وينتظر أن يعلن عن ارتفاع إنتاجنا النفطي إلى مليون برميل وهو إعلان ستتبعه عدة بشريات خدمة واقتصادية تتمثل في إعلان الدولة دعمها المباشر للسلع الأساسية كالدقيق والسكر وزيت الطعام والسلع الاستهلاكية الأخرى. * وستتبع ذلك قرارات أخرى تتمثل في مجانية العلاج والتعليم وإلغاء المستوصفات والمدارس الخاصة، وإعادة الصحة والتعليم تحت الإشراف والإدارة الكلية للدولة. * وهناك بقية قرارات تذهب في ذات الاتجاه سيعلن عنها في حينها. * عزيزي القارئ الآن وقد سطرت (جل) أشواقي كمواطن سوداني يحلم بغد أفضل ليس لنفسه بل لوطنه والأجيال القادمة وددت أن يصدق كل ما ذهبت إليه إن لم يكن بعضه. * قد يعد البعض ما سطرته أعلاه (كذبة أبريل) التي تطلق صباح غرة أبريل من كل عام فبحلول صباح اليوم سيستيقظ العالم، علي كذبة جديدة. * هذا الطقس اعتادت عليه كثير من الشعوب كطقس احتفالي بالأول من أبريل من كل عام، في تقليد يعود إلى مئات السنين. واعتاد الناس في أنحاء مختلفة من العالم في الأول من أبريل من كل عام على إطلاق الشائعات وخداع بعضهم البعض، وهو ما يترتب عليه مواقف طريفة أحياناً، ومحرجة ومزعجة في أحيان أخرى. * حبا وطمعاً عزيز القارئ دعني اليوم استشرف أبريل هذا العام ليس بكذبة بل بجبال من الأماني تئن قلوبنا ونفوسنا عن حملها سطرت بعضا منها عسي ولعل نلتمس بها غداً مشرقاً لوطن رائع اسمه السودان. * كل أبريل وأنتم بألف خير وجميل أمان ممزوجة بكذب بواح. نقلاً عن صحيفة الصيحة 2015/4/1م