قالت المفوضية القومية للانتخابات في السودان، إن 160 مركز اقتراع واجهت مشاكل إدارية ولوجستية، حالت دون فتحها للناخبين فور بدء الاقتراع يوم الإثنين، محذِّرة من "شائعات" تعطيل الانتخابات، مؤكدة أنها ستحقق مع موظفيها في أخطاء مختلفة. ونفى الناطق الرسمي باسم المفوضية الهادي محمد أحمد، في مؤتمر صحفي بالمركز الصحفي لرقابة الانتخابات بقاعة الصداقة، الثلاثاء، ما أُشيع حول اختطاف سيارات للمفوضية أو الناخبين بمدني أو الفاشر . وحذَّر من الانسياق وراء الشائعات التي يُروج لها، ويتم تداولها عبر الوسائل الإعلامية الإلكترونية، ومواقع التواصل الاجتماعي"واتساب وفيسبوك"، بشأن تعطيل الاقتراع ببعض المناطق. وقال محمد أحمد، إن بعض المشاكل الفنية التي حدثت في بعض الدوائر، لا تؤثر على إعلان نتيجة الانتخابات في وقتها المحدد بال27 من الشهر الجاري . وأقر بوجود مشاكل إدارية ولوجستية أعاقت بدء عمليات الاقتراع في عدد من المراكز ببعض الولايات، مشيراً لعدم بدء العمل في 152 مركزاً من جملة 1118 مركزاً بولاية الجزيرة.وعزا الأسباب لخطأ إداري من موظفي الاقتراع، الذين لم يوزعوا البطاقات كاملة في الوقت المحدد، منوهاً إلى أنه تم توزيع خمس لست بطاقات وهي في الأصل سبع، بيد أنه لفت الانتباه لبدء إجراء المعالجات، وأضاف أن المفوضية ستحقق مع موظفيها الذين تسببوا في تلك الأخطاء وأضاف " المسألة لن تمر مرور الكرام ". وأشار محمد أحمد لحدوث ذات الإشكالية في أربعة مراكز في الدائرة 12 السوكي بولاية سنار، وأضاف " صباح الثلاثاء تم حل المشاكل وبدأ الناخبون في ممارسة حقهم الدستوري" منوهاً لتمديد الاقتراع بتلك المراكز ليومين آخرين، حتى لا يضار الناخبون من التأخير الذي حدث. وكشف عن إغلاق خمسة مراكز بالدائرة القومية قارسيلا بولاية وسط دارفور، من جملة 16 مركزاً لعدم وصول مواد الاقتراع لتلك المراكز . وأكد محمد أحمد، أن إجراءات الاقتراع تجري بشكل جيد في جنوب كردفان، رغم محاولات الاعتداء من قبل الحركة الشعبية على بعض المراكز لمنع الاقتراع . ونبّه إلى إغلاق ثلاثة مراكز بالدائرة هبيلا من جملة 21 مركزاً، وذلك بسبب هجوم الحركة الشعبية عليها ونهب بعض المواد، مشيراً إلى أن عدد الناخبين بتلك المراكز يبلغ 2900 من جملة 17ألف بالدائرة. وأكد محمد أحمد صد القوات المسلحة لهجوم المتمردين على ريفي العباسية، وشدّد على أن عمليات الاقتراع تسير في أفضل حالاتها عدا الدوائر السبع التي أُعلن عنها سابقاً. وقال إن ولاية النيل الأزرق تشهد استقراراً في العمل بكل مراكز الاقتراع، قاطعاً بعدم وجود أي خلل أمني بالولاية. وأشار محمد أحمد، إلى أن عمليات الاقتراع بولايات دارفور تمضي بشكل جيد، ونبّه إلى أن التحوطات الأمنية استدعت نقل مواد الاقتراع إلى كل من الطينة، وكرنوي، وامبرو، باعتبارها مناطق حدودية، موضحاً أن المفوضية رأت أنه لابد من التحرك جواً لنقل المواد، على أن تبدأ عمليات الاقتراع خلال أيام الخميس والجمعة والسبت .