أدانت دول ومنظمات عربية وغربية، اليوم الإثنين، مقتل مسيحيين إثيوبيين على يد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في ليبيا. الجامعة العربية وفي بيان له اليوم، قال نبيل العربي، الأمين العام للجامعة العربية، "ندين بأقسى العبارات الجريمة النكراء التي تداولتها وسائل الإعلام حول المذبحة التي تعرض لها عدد من المواطنين الإثيوبيين على يد تنظيم داعش الإرهابي". وأعرب العربي عن "تضامن جامعة الدول العربية الكامل مع الحكومة والشعب الإثيوبي الشقيق في مواجهة الإرهاب الذي لا يفرق بين دين او جنسية ولا يحكمه وازع من ضمير أو أخلاق أو شرائع سماوية". وأعاد العربي التأكيد على ضرورة تكثيف الجهود والتعاون بين جميع الأجهزة المعنية الدولية والإقليمية لمواجهة التنظيمات الإرهابية مواجهة شاملة أمنية وسياسية وفكرية. الاتحاد الأوروبي من جانبه، اعتبر الاتحاد الأوروبي أن "القتل المزعوم للمسيحيين الأثيوبيين من قبل داعش في ليبيا يوضح مرة أخرى أن الإرهابيين لن يتوقفوا أمام أي شيء في محاولاتهم لخلق الانقسامات الدينية". و في تعليق للمتحدثة باسم الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي كاثرين راى، نقله الموقع الرسمي للاتحاد، اليوم، أضافت أن "الحادث ليس صراعا بين الحضارات وهذا ليس معركة بين الإسلام والغرب، هذا هو إساءة استعمال إجرامية لدين نبيل لارتكاب هجمات إرهابية في صراع على السلطة". الحكومة الجيبوتية وعلى صعيد متصل، أدانت الحكومة الجيبوتية "العمل الإرهابي في حق المواطنين الإثيوبيين من قبل تنظيم داعش الإرهابي". وقال بيان لوزارة الخارجية الجيبوتية إن "محمود علي يوسف وزير الخارجية الإثيوبي يدين الجريمة الإرهابية التي تعرض لها عدد من المواطنين الإثيوبيين على يد تنظيم داعش الإرهابي"، معربا عن تعازيه للحكومة والشعب الإثيوبي. الخارجية المصرية وقالت الخارجية المصرية، في بيان لها، إنها تدين "بشدة وبأقسى العبارات ما تم تداوله في وسائل الإعلام من مقاطع فيديو تظهر حادث القتل البشع الذي تعرض له عدد من المواطنين الإثيوبيين على يد تنظيم داعش الإرهابي". وأضاف البيان: "إذ تعرب مصر عن خالص العزاء لأسر ضحايا الحادث الإرهابي والتضامن الكامل مع الحكومة والشعب الإثيوبي الشقيق في هذا المصاب الأليم في حالة ثبوته، فإنها تجدد التأكيد علي ضرورة تحمل المجتمع الدولي لمسئولياته تجاه حفظ السلم والأمن الدوليين بالتصدي بالجدية اللازمة للتنظيمات الإرهابية أينما وجدت، وتقديم الدعم للحكومة الشرعية في ليبيا للاضطلاع بمسئولياتها". ودعا بيان الخارجية المصرية، إلى "اتخاذ إجراءات صارمة لوقف تدفق السلاح والتمويل للتنظيمات الإرهابية لمنع استشرائها في ليبيا وفي مناطق أخرى في المنطقة وتجنب ارتكاب مجازر وجرائم إضافية بشعة بحق المدنيين الأبرياء". الخارجية اللبنانية فيما قالت الخارجية اللبنانية، في بيان، إنها تدين "بأشد العبارات، إقدام تنظيم داعش الإرهابي على ذبح وقتل 28 إثيوبياً مسيحياً بريئاً في ليبيا، وبكل دم بارد، لا ذنب لهم إلا أنهم لا ينتمون إلى أفكاره التكفيرية وتعاليمه الضالة". وتوجهت بالعزاء إلى "الحكومة والشعب الإثيوبي الصديق"، وأعربت عن "تضامنها معهم في هذا المصاب الأليم". واعتبرت أن "هذا العمل الجبان هو خير دليل، أن لا حدود لإجرام ووحشية تنظيم داعش، الذي بات يتفشى في أكثر من منطقة مهدداً الأمن والسلم الدوليين"، لافتة إلى أن "مواجهة هذا التنظيم وفكره الباطل تحتاج إلى تضافر جهود المجتمع الدولي كافة، وتكثيفها على كافة الأصعدة". عملية الذبح وأظهر تسجيل مصور بثه داعش أمس الأحد، عملية قتل مجموعتين من ذوي البشرة السمراء، في فزان (جنوب ليبيا)، وبرقة (شرق ليبيا)، بالرصاص تارة، وبالذبح تارة أخرى. فيما نقل التسجيل، لحظات أخرى، لإسلام عدد من المسيحيين، بعد تلقينهم الشهادة. وكانت الحكومة الإثيوبية قد أعلنت اليوم عبر مكتب شؤون الاتصال الحكومي بإثيوبيا، أن المجموعة التي تم ذبحها في ليبيا من قبل تنظيم داعش بحسب ما أظهره تسجيل مصور بثه التنظيم أمس على مواقع إلكترونية تابعة له، جميعهم إثيوبيين. المصدر: الشرق القطرية 21/4/2015م