استدعت الخارجية الخارجية السودانية سفراء أمريكا وبريطانيا والنرويج (دول الترويكا) بالخرطوم ، إضافة لمندوب الاتحاد الأوروبي ، وسلمتهم احتجاجاً رسمياً وإدانة لما تضمنه بيان الترويكا من معلومات خاطئة ومواقف مسبقة عن الانتخابات ، واصفة بيان الترويكا بأنه تدخل سافر في شؤون السودان. وقال كيل الخارجية السودانية بالإنابة السفير عبد الله الأزرق، انهم استدعوا السفراء علي خلفية مهاجمة الترويكا نتائج الانتخابات وقالت إنها لا تعبر عن إرادة الشعب السوداني لعزوف الشعب عنها ولقلة المشاركين فيها ، واتهمت الحكومة السودانية بالفشل في توفير بيئة انتخابية حرة ونزيهة ومشجعة. وابدي رئيس مفوضية الانتخابات مختار الأصم دول الترويكا، استغرابه لموقف دولة الترويكا والاتحاد الاروبي من الانتخابات السودانية ، وقال إن ذات المفوضية التي أدارت انتخابات 2010م والتى شهدت لها أمريكا وبريطانيا والنرويج بالنزاهة هي ذات المفوضية التي أدارت انتخابات 2015م وبمستوى أعلى من الدقة والنزاهة. وكشف الاصم عن تجاوز نسبة المقترعين 42% من الناخبين بخلاف نتائج خمس ولايات ، أكد أن النسبة تتجاوز المعدلات العالمية. وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة السودانية ووزير الإعلام السوداني د.أحمد بلال لمهاجمة دول الترويكا واتهمها بعدم الحياد والانحياز لحملة السلاح وتشجيع العنف في السودان ، واصفاً حديثها عن الانتخابات بالخطير، وأعلن أن الحكومة لن تسمح بعد اليوم لدول الترويكا بالوساطة بينها وبين المعارضة المسلحة لعدم حيادها. وسلم الأزرق السفراء المستدعيين كل على حدة نسخة من بيان رداً على بيان الترويكا، ونقل بيان الخارجية للترويكا أن العالم قد شهد سير العملية الانتخابية في السودان وكيف أنها تمت في أجواء هادئة. وشاركت العديد من المنظمات الدولية والإقليمية والمهتمين من مختلف دول العالم في عملية مراقبة الانتخابات ، وأكدوا في تقاريرهم سلامة ونزاهة الإجراءات والعملية الانتخابية وأنها اتسمت بالشفافية والتزمت بالمعايير الدولية في الانتخابات. واشار الازرق الي أن الانتخابات السودانية شأن سوداني خالص يقرر فيه السودانيون ، وليس لأية جهة أخرى حق التدخل أو إبداء الرأي فيها ، واشار إلى أن بيان الترويكا أغفل عمداً الإدانة الصريحة لمحاولات حركات التمرد ممارسة العنف وزعزعة الأمن والاستقرار خلال العملية الانتخابية ، وذلك بالقصف المباشر على مدينة كادقلي الذي استهدف منع المواطنين من الإدلاء بأصواتهم وعرقلة سير الانتخابات في جنوب كردفان. وجددت الخارجية عزم السودان على الاستمرار في الجهود الرامية لإنجاح مبادرة الحوار عقب إعلان نتائج الانتخابات وتشكيل الحكومة الجديدة. وكانت (الترويكا) قد انتقدت التضييق على الحقوق والحريات السياسية وانعدام الحوار الوطني الصادق واستمرار الصراع المسلح في السودان، ورأت في بيان لها أمس أن كل تلك المسببات أدت إلى انخفاض المشاركة في الانتخابات وانخفاض المقترعين فيها.