لندن رام الله «الشرق الأوسط» من علي الصالح وفادي أبو سعدى: وسط خيبة أمل إسرائيلية وترحيب فلسطيني، إعترفت دولة الفاتيكان العضو المراقب في الأممالمتحدة رسميا بدولة فلسطين، في إتفاق وضعت اللمسات الأخيرة عليه أمس، لكنه لم يوقع بعد، ستتحول بموجبه العلاقات مع منظمة التحرير الفلسطينية إلى دولة فلسطين. وستكون لهذه الخطوة إنعكاساتها على نشاطات الكنيسة الكاثوليكية في الأراضي الفلسطينية كما ذكرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية. وقال الناطق بإسم الفاتيكان فيدريكو لومباردي»نعم إنه إعتراف بأن الدولة قائمة». وتعقيبا على ذلك لم يستغرب عفيف صافية السفير الفلسطيني المتجول في أوروبا، بقوله ل «القدس العربي» «أنا لم أفاجأ بهذا الخطوة التي جاءت نتيجة وتطورا منطقيا للعلاقات بين منظمة التحرير ودولة الفاتيكان منذ أكثر من عشر سنوات». وأضاف «حصلنا على بعثتنا لدى الفاتيكان على الحصانة الدبلوماسية ورفع مستوى رئيسها إلى مرتبة سفير يتمتع بالحصانة الدبلوماسية»، مذكرا بأن الفاتيكان رحبت بقرار الجمعية العامة قبل نحو ثلاث سنوات بالاعتراف بدولة فلسطين». وأما إسرائيل فقد أعربت على لسان وزارة خارجيتها،عن خيبة أملها من هذه الخطوة، معتبرة أن مثل هذه الخطوة لا تعززعملية السلام وتبعد القيادة الفلسطينية عن العودة إلى طاولة المفاوضات. إلى ذلك تعد مجموعة من المسؤولين السابقين في دول الإتحاد الأوروبي، رسالة مفتوحة إلى قادة دول الاتحاد الاوروبي، لدعوتهم لتبني موقف جديد، في ما يتعلق بالصراع الفلسطيني – الاسرائيلي. وتحدث الموقع الإلكتروني لصحيفة «يديعوت احرونوت» عن هذه الرسالة التي تؤكد القناعة لدى الأوروبيين بأن رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو لا يعتزم البدء بمفاوضات جدية مع الفلسطينيين، وعليه فهم يقترحون توسيع نطاق وسم منتجات المستوطنات الإسرائيلية. وتضم المجموعة رؤساء حكومات ووزراء خارجية ودبلوماسيين سابقين في دول الإتحاد. وهاجمت المجموعة بصورة غير مسبوقة نتنياهو، حيث قالوا إن اختياره مجددا لتشكيل حكومة جديدة في إسرائيل يتطلب اتخاذ خطوات سريعة من الإتحاد الأوروبي، من اجل اتخاذ موقف واضح وفاعل في ما يتعلق بمسألة فلسطين. ووجه الكتاب إلى فدريكا موغريني، مفوضة العلاقات الخارجية في الإتحاد الأوروبي، وجميع وزراء خارجية الدول الأعضاء، فيما سترسل نسخة منه إلى وزير الخارجة الأمريكي جون كيري. ويرى القادة الأوروبيون أن الوضع في المنطقة سيصبح خطيرا جدا، وأن أمن إسرائيل على المدى البعيد معرض للخطر، وكذلك سمعتها الدولية، ولذلك يقترحون بضرورة أن تقرر أوروبا سلم أولوياتها، وعليها أن تجد الطريق التي تجبر فيه إسرائيل على دفع ثمن استمرارها في احتلال الاراضي الفلسطينية. واعتبر القادة الأوروبيون أن هناك فشلا أمريكيا خلال العقود الماضية، في إدارة المفاوضات بين طرفي الصراع، وهو ما يوجب على أوروبا أخذ دور أكبر في العملية السلمية، وحتى تقديم مبادرة سياسية ترتكز على المبادرة العربية. وطالب الكتاب بضرورة اتخاذ اجراءات عقابية، في حال استمرار الجمود في الوضع السياسي.
