هددت الرئاسة السودانية باتخاذ إجراءات صارمة في مواجهة (المتلاعبين) بتوزيع المواد البترولية ، فيما وصفت وزارة النفط السودانية أزمة الوقود الحالية بالخرطوم بأنها (مفتعلة)، كاشفة عن تشكيل آلية رقابية بصلاحيات واسعة لحسم المشكلة. وبشرت باكتشافات بترولية جديدة. ووجَّه نائب الرئيس السوداني حسبو محمد عبد الرحمن ، خلال لقائه بالقصر الرئاسي بالعاصمة السودانية الخرطوم ، وزير النفط السوداني محمد زايد، بتفعيل آلية المراقبة التي أنشأتها وزارة النفط لوضع حد للتلاعب بالمواد البترولية والمحافظة على الإمداد، بما يحقق الاستقرار في المجالات الخدمية والتنموية كافة. وهدد باتخاذ (إجراءات صارمة) في مواجهة كل من يتلاعب في توزيع المواد البترولية لمحطات الوقود سداً للثغرات في هذا الشأن. واطلع نائب الرئيس السوداني، من وزير النفط السوداني ، على موقف الإمداد بالوقود فيما يتعلق بالمشتقات البترولية لكل ولايات السودان. من جهته قال وزير النفط السوداني ، محمد زايد، إن الآلية الرقابية التي شكلتها الوزارة لضبط توزيع الوقود تتمتع بصلاحيات واسعة، وتضم عدداً من الجهات ذات الصلة، بما فيها الجهات الأمنية، لحسم أي تلاعب يؤثر في استقرار المواطنين. وقال الوزير زايد إن أزمة الوقود التي تسببت في تكدس المركبات أمام محطات الوقود بالخرطوم أزمة مفتعلة، موضحاً أنه تم رفع حصة الولاية من الوقود خلال الأيام الماضية من 2,500 متر مكعب إلى 3,000 متر مكعب بزيادة بلغت 20 %. وأعلن زايد في تصريحات صحفية عن اكتشافات بترولية جديدة تزيد من حجم الإنتاج عبر العديد من الشركات السودانية التي تعمل في هذا المجال، مؤكداً التزام الوزارة بتوفير حصص الولايات من الوقود في وقتها خاصة الولايات الزراعية.