أنهى الرئيس الإريتري أسياسي أفورقي، السبت، زيارة للسودان استغرقت ثلاثة أيام، أجرى خلالها مباحثات ولقاءات مع القيادة السودانية، تناولت تقوية العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات، إلى جانب القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وودَّع أفورقي بمطار الخرطوم النائب الأول للرئيس السوداني الفريق أول ركن بكري حسن صالح وعدد من الوزراء. وقال وزير الدولة بوزارة الخارجية السودانية السفير عبيد الله محمد عبيد الله، في تصريحات صحفية، بمطار الخرطوم، إن زيارة أفورقي جاءت بغرض تهنئة الرئيس عمر البشير بمناسبة فوزه في الانتخابات التي جرت أخيراً، ونيله ثقة الشعب السوداني رئيساً لولاية رئاسية جديدة. وكشف عبيد الله أن الرئيس الإريتري خلال الزيارة أجرى مباحثات مع القيادة في السودان تتعلق بتقوية العلاقات السودانية الإريترية، وبحث القضايا ذات الاهتمام المشترك، مشيراً إلى العلاقات القوية والأزلية التي تربط البلدين. وأوضح عبيد الله أن المباحثات التي جرت بين الجانبين تتعلق بالجوانب الأمنية والسياسية والاقتصادية، مشيراً إلى أن الجانبين أمنا على ضرورة تعزيزها وتطويرها في المرحلة المقبلة، ولاسيما الجانب الأمني. وكان افورقي قد بحث مع النائب الأول للرئيس السوداني بكري حسن صالح، العلاقات الثنائية بين البلدين وعدداً من القضايا والملفات ذات الاهتمام المشترك على صعيد العلاقات الثنائية والوضع الإقليمي، مؤكديْن متانة العلاقات بين بلديهما. وقال سفير السودان بإريتريا ماجد يوسف في تصريحات صحفية عقب اللقاء بفندق كورينثيا بالخرطوم مساء الخميس، إن اللقاء جاء امتداداً للتفاوض والحوار الذي بدأ بين الرئيسين عمر البشير وأفورقي، لدفع العلاقات الثنائية بين الدولتين، مشيراً إلى تأكيد إريتريا على أهمية الاستقرار في السودان ، وأضاف أن أفورقي أشاد بالانتخابات السودانية الأخيرة، وأشار إلى أن الأوضاع الداخلية في السودان ذات ارتباط وثيق بالأوضاع في المنطقة، مشدداً على أهمية أن يكون السودان مستقراً في شتى المجالات لأن ذلك سينعكس على الأوضاع بالمنطقة بصورة عامة. وقال يوسف إن الجانبين أكدا ضرورة تطوير آليات التعاون المشترك وتبادل المنافع بما يصب في مصلحة البلدين والمنطقة.