ليس هناك أي تقارب بين الشعبي والوطني، وورقة النظام الخالف التي طرحها الشيخ الترابي هي رؤية تنبؤية استباقية سرية تتعلق بما بعد زوال النظام وإنفتاح عهد الحريات والحول الديمقراطي وليس لها علاقة بمجريات الواقع الآن، والهدف من هذه الورقة هو جمع الأحزاب في شراكة سياسية لتكوين حزب جديد فيه إسلاميين وغير إسلاميين، وهذا البرنامج لا علاقة له بالحوار مع الوطني وقد تمت إجازته قبل إعلان مشروع الحوار الوطني من قبل الرئيس البشير في يناير من العام الماضي، ومسألة طرحه الآن لم تكن موفقة لأن المرحلة التي يتحدث عنها النظام الخالف لم تأت بعد، ونحن في المؤتمر الشعبي نتمسك بالحوار الوطني لأنه الخيار الذي ليس بعده خيار، بعد إنسداد أفق الحل وقلة الخيارات الأخرى والمخاوف من تنفيذها، ونرجو من الأحزاب الأخرى إذا كان لديها برامج آمنة للخروج بالبلاد من النفق المظلم غير الحوار فلتقدمها، ونشترط زوال المؤتمر الوطني كحزب للدخول في تقارب مع عضويته، التي ستلحق بالشعبي مثلها مثل أحزاب كثيرة دعوناها لكي تكون جزء من الحزب الجديد الذي يؤسس له الترابي عبر النظام الخالف. نقلاً عن صحيفة ألوان 2015/8/10م