حضر قادة دول شرق إفريقيا بجوبا عاصمة جنوب السودان أمس، توقيع سلفا كير ميارديت رئيس جنوب السودان اتفاق سلام، سبق أن وقعه المتمردون، لإنهاء حرب أهلية مستمرة منذ عشرين شهرا. وحضر التوقيع ايضا هايلى مريام ديسالين، رئيس الوزراء الإثيوبى، الذى استضاف فى أديس أبابا أكثر من 18 شهرا من المحادثات غير المجدية، كما ذكرت اذاعة «ميرايا» التابعة لبعثة الاممالمتحدة فى جنوب السودان. كما يحضر أيضا الرئيسان الكينى أوهورو كينياتا والأوغندى يورى موسيفينى. وكان متحدث باسم سلفا كير أعلن أمس الأول أن رئيس جنوب السودان وافق اخيرا على توقيع اتفاق السلام مع المتمردين أمس. ويأتى ذلك بعد إعلان مجلس الأمن الدولى أنه مستعد «للتحرك فورا» إذا لم يوقع سلفا كير اتفاق السلام لإنهاء النزاع المستمر منذ عشرين شهرا. وعلى صعيد آخر، ذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية أمس، أن مجلس الأمن أصدر تقريرا مؤخرا يفيد باستخدام بنادق إسرائيلية الصنع في الحرب الأهلية فى جنوب السودان. وذكرت الصحيفة على موقعها الإلكتروني أن التقرير صدر عن مجموعة من الخبراء المعينين من قبل مجلس الأمن الدولي لتحليل الحرب الأهلية الدائرة في جنوب السودان. وقد تم التعرف على بنادق إسرائيلية الصنع في سلسلة من الصور الفوتوغرافية التي التقطت على الأرض في جنوب السودان. وقال عضو الكنيست تامار زاندبيرج لصحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، منذ بدء الاقتتال في 2013، وثقت المنظمات الدولية عدد من الفظائع التي ارتُكبت ضد مدنيين. وتقول زادنبيرج أن الأسلحة الإسرائيلية التي تصل إلى هناك تلعب دورا رئيسيا في الصراع». وهذه ليست المرة الأولى التي تبيع فيها إسرائيل أسلحة لدول متهمة بإنتهاكات لحقوق الإنسان. وقامت إسرائيل ببيع أسلحة لجنوب أفريقيا طوال عهد نظام الفصل العنصري ولجواتيمالا خلال الحرب الأهلية التي استمرت فيها لمدة 36 عاما واتهم الجيش خلالها بارتكاب جرائم إبادة جماعية ضد سكان المايا الأصليين. حتى أن إسرائيل قامت بتزويد إيران بأسلحة في الثمانينيات خلال حربها ضد العراق. المصدر: الاهرام المصرية 27/8/2015م