أعلنت لجنة تهيئة المناخ بآلية الحوار الوطني التنسيقية استمرار اتصالاتها بالقوى السياسية السودانية الممانعة في الداخل وحملة السلاح في الخارج للمشاركة في الحوار الوطني. ونفت أن تكون القوى السياسية الممانعة في الداخل قد رفضت الحوار. وقال الرئيس المشترك للجنة من جانب أحزاب الحكومة السودانية المحاورة عبود جابر، في تصريحات صحفية، يوم الأربعاء، إن اللجنة لا تزال توالي اتصالاتها بالممانعين في الداخل، مبيناً أنهم لم يرفضوا الحوار، وأضاف "للأمانة القوى السياسية الممانعة في الداخل لم ترفض الحوار، لكن نحتاج الجلوس معها"، مؤكداً اكتمال الترتيبات للجلوس معهم، معرباً عن أمله في أن تدخل الحركات المسلحة في الحوار الوطني دون شروط، وقال إنهم مستعدون للحوار مع أي كيان ممانع، لأنه حوار لكل السودانيين. وحول مشاركة العنصر النسائي ضمن الخمسين شخصية القومية، أكد أن مشاركة المرأة في آليات ولجان الحوار سيكون بنسبة مقدرة، مبيناً أنه تم تكوين لجنة لهذا الغرض. وعلي صعيد متصل شنت الأحزاب السودانية المشاركة في الحوار هجوماً واسعاًَ على مقترحات أمبيكي الخاصة بقيام مؤتمر تحضيري للحوار الوطني بالخارج. وطالبت بعض القوى بإبعاد أمبيكي من ملف الحوار الوطني، ورفضت بشدة أية محاولات لنقل الحوار من السودان.ووصفت محاولات أمبيكي بأنها محاولة لاختطاف الحوار من الداخل. واقترحت تفويض آلية «7+7» لدراسة بيان الاتحاد الإفريقي وكيفية التعامل معه. وناشدت الأحزاب الحكومة بالاستمرار في الحوار حول المنطقتين للوصول إلى تفاهمات من شأنها التأثير على مسيرة الحوار. ودعت الأحزاب الحكومة لاستئناف الحوار حول المنطقتين قبل بدء الحوار. وجدد رئيس القطاع السياسي بالوطني د. مصطفى عثمان خلال اجتماع للأحزاب المشاركة في الحوار أمس، حرص الحكومة السودانية على علاقتها بالاتحاد الإفريقي ، غير أنه قال "يجب أن نكون واضحين جداً الحوار سوداني سوداني ولن نقبل أية جهة تجي تسيطر عليه"، وأضاف"نحن بنينا الحوار وإذا الاتحاد الإفريقي أو الآلية الإفريقية تريد اختطاف الحوار فهذا غير مقبول"، وزاد"إذا كانت الآلية لديها حوار آخر تجيبو لينا". وقال إن الاتحاد الإفريقي ارتكب خطأ بتكوين لجنة في عضويتها دولة يوغندا التي ساهمت في انفصال الجنوب، وتدعم التمرد للالتقاء بالمعارضة، وشكك في نزاهتها بأن تقوم بأي دور تجاه السودان، وأبدى استغرابه بدعوة أمبيكي ل(4) أو(5) أحزاب لمحاورتها بالخارج، وقال "لا يمكن لتلك الأحزاب أن تفرض رأيها على الشعب السوداني الذي لن يقبل بذلك".