أكد السودان والصين حرصهما على تعزيز التعاون بين البلدين في المجالات كافة. واتفقا خلال زيارة الرئيس عمر البشير إلى مقاطعة تشجيانغ، يوم السبت، على إقامة توأمة بين مقاطعة تشجيانغ وولاية البحر الأحمر لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري. وأجرى الرئيس السوداني المشير عمر البشير مباحثات مع سكرتير لجنة مقاطعة تشجيانغ للحزب الشيوعي الصيني شيا بو لنغ، ومدير نواب الشعب للمقاطعة، يوم السبت، بفندق شيشي بمقاطعة تشجيانغ بمدينة هانجو. وقال، في كلمته خلال جلسة المباحثات، إن العلاقات السودانية الصينية ارتقت من الثنائية إلى الشراكة الاستراتيجية. ووصف الرئيس البشير الشراكة بأنها نقلة في علاقات الصداقة التي ظلت في تطور مستمر، لافتاً إلى أن الزيارة كانت إيجابية تم خلالها الاتفاق على العديد من مجالات التعاون، وأن الزيارة حققت أهدافها المرجوة, وأضاف "إننا نريد أن نكرر نجاح تجربة التعاون النفطي مع الصين في مجال الزراعة وغيرها من المجالات". وأبان أن النجاح الذي تحقق في مسيرة العلاقات بين البلدين شجع الكثير من الدول الأفريقية على التعاون مع الصين. وأشاد الرئيس السوداني بمواقف الصين الداعمة لبلاده في المنابر الاقليمية والدولية، مبيناً أن الصين تعد قوة عظمى بكل المقاييس لحفظ الأمن والسلم الدوليين. وقال سكرتير لجنة مقاطعة تشجيانغ للحزب الشيوعي الصيني شيا بو لنغ إن إقامة التوأمة بين المقاطعة وولاية البحر الأحمر ستحقق نقلة نوعية في المجال الاقتصادي، مؤكداً أنه سيذل كل جهده لتحقيق التكامل الاقتصادي في المجالات كافة. وقال شيا إن السودان يُعدُّ من أعز أصدقاء الصين. وزاد قائلاً "البشير صديق قديم للشعب الصيني وقيادي حكيم، وعمل عليى تعزيز العلاقات وساهم بصورة كبيرة في ذلك". وأوضح أن هناك مجالات عديدة للتعاون الاقتصادي والتجاري بين المقاطعة والسودان التي من شأنها تشكيل علاقة استراتيجية. وعلي صعيد متصل زار الرئيس البشير والوفد المرافق ل، في إطار زيارته للصين، زار ميناء البحيرة الغربية بمقاطعة تشجيانغ بمدينة هانجو، كما زار متحف الشاي الذي افتتح عام 1991، ويتضمن المتحف التعريف بتاريخ الشاي، إضافة إلى بعض الأنواع المشهورة للشاي في الصين. والتقى الرئيس البشير بمقر إقامته بفندق هنغ لنغ بمقاطعة تشجيانغ بوفد شركة النسيج الصينية، وبحث اللقاء تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين في مجالات الغزل والنسيج.