وقف أكثر من مليوني حاج على صعيد عرفات الطاهر، وأدوا صلاتي الظهر والعصر قصراً وجمعاً. واكتست الكعبة المشرفة بحلة جديدة، كما هي العادة في التاسع من ذي الحجة من كل عام، وتم إنزال الثوب القديم واستبداله بآخر من الحرير الخالص. وفاض حجاج بيت الله الحرام إلى مزدلفة بعد مغيب الشمس. وكان الشيخ موسى أبكر قد أم حجاج قطاع المؤسسات وبعثة الحج السودانية. وأشار في خطبته إلى تعظيم حرمة دم المسلم وماله وعرضه، ودعا الحجاج إلى البعد عن ارتكاب المعاصي والآثام. من جهته، أكد وزير الإرشاد والأوقاف أمير حجاج السودان الفاتح تاج السر ورئيس مكتب شؤون الحجاج المطيع محمد أحمد مدير إدارة الحج والعمرة، أكدا أن جميع حجاج السودان وقفوا على صعيد عرفات الله الطاهرة، ويتمتعون بصحة جيدة، ويؤدون نسكهم بروح طيبة وإيمانية. وأتم منسوبو الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي مراسم تغيير الكسوة التي شارك فيها 86 شخصاً من العمال والفنيين، وقدرت كلفة صناعة الكسوة الجديدة المنسوجة من الحرير والذهب الخالص بأكثر من 22 مليون ريال سعودي. وتستهلك كسوة الكعبة 700 كيلوغرام من الحرير و120 كيلوغراماً من أسلاك الذهب والفضة. وتتم صناعتها في مصنع كسوة الكعبة المشرفة بمكة المكرمة. وكان العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز سلم الكسوة التي صنعت في عهده، الثلاثاء الماضي، إلى كبير سدنة البيت الحرام د.صالح بن زين العابدين الشيبي، تمهيداً لإحلالها مكان الكسوة القديمة. ويعمل في مصنع كسوة الكعبة المشرفة أكثر من 240 صانعاً وإدارياً، موزعين على أقسام المصنع المزودة بآلات حديثة ومتطورة في عمليات الصباغة والنسج والطباعة والتطريز والخياطة، والمكونة أقسامه من الحزام وخياطة الثوب، والمصبغة، والطباعة والنسيج الآلي واليدوي، وتجميع الكسوة، بالإضافة لأكبر ماكينة خياطة بالعالم.